اتحاد طنجة يدخل المجهول بسبب الرئيس الشرقاوي

يواجه فريق اتحاد طنجة تحديات جديدة، حيث يتعرض رئيسه محمد الشرقاوي لتهديد بالعزل من رئاسة مقاطعة طنجة المدينة.

ويأتي هذا التطور في سياق استفسار وجهته السلطات المحلية، بقيادة والي طنجة يونس التازي، للشرقاوي بخصوص إصدار رخصة أحادية، مما يشير إلى احتمالية إقالته من منصبه.

مصادر موقع "نيشان" أكدت أن هذا الاستفسار يمثل خطوة محتملة نحو عزل الشرقاوي، مما يثير قلق مناصري اتحاد طنجة بشأن تأثير هذا التطور السلبي على وضع الفريق.

ويأتي ذلك في ظل أزمة مالية تعصف بالنادي، حيث تشير المصادر إلى "حياد" السلطات المحلية التي كانت في الماضي تقديم الدعم للفريق في مواجهة الأزمات.

مصادر أخرى أشارت إلى توتر العلاقة بين الوالي الجديد وإدارة الفريق، حيث يعتبر الوالي أن إدارة الأزمة المالية للنادي هي مسؤولية الإدارة الرياضية وليست شأناً يتدخل فيه الحكومة المحلية. هذا الرفض للتدخل الحكومي يثير تساؤلات حول مصير اتحاد طنجة، خاصة مع استمرار الأزمة المالية وعدم وجود دعم من السلطات المحلية.

من جهة أخرى، يعيش مناصرو الفريق حالة من التوتر، حيث يخشون أن ينجر الفريق إلى مزيد من الصعوبات بسبب الضبابية المحيطة بمصير رئيسهم السياسي، مع تفاقم المشاكل المالية. يسعى الأنصار إلى معرفة الجهة التي قد تقدم الدعم للنادي في ظل غياب التدخل ورحيل الداعمين الثريين الذين كانوا يسهمون في تمويل وتسيير الفريق.

 

 

تاريخ

اتحاد طنجة ليس فريقا حديث التأسيس بل هو امتداد لفريق «رجاء طنجة» ونتاج لاندماج «رجاء ميناء طنجة» والنهضة «التاريخية» لطنجة التي كانت تحمل سابقا اسم اتحاد طنجة وقبله اسم اتحاد شرطة طنجة، وبالعودة لأصل ظهور فريق «رجاء طنجة» نجد بأن النواة الأولى كانت هي فريق «اليونيسا» الذي كان يرأسه «أحمد الزيدي» المعروف بـ: «بابا أحمد» سنة 1944 قبل أن يتغير الاسم إلى «خوفينتوس دي سواني» ثم «رجاء السواني» في الموسم 1971/1970 وفي الأخير أصبح اسم الفريق: «رجاء طنجة»، أما مرحلة اندماج «ميناء طنجة» فقد امتد فقط لموسمين رياضيين ما بين سنة 1979 و 1980 حيث كان الاسم هو: «رجاء ميناء طنجة» ليعود الفريق لاسمه الأصلي «رجاء طنجة»، وفي سنة 1983 التحق برجاء السواني مجموعة من خيرة لاعبي «الحسنية» و«النهضة» بعدد أكثر ليقرر بذلك تغيير اسم «الرجاء» إلى «الاتحاد» توج بلقب البطولة الوطنية لموسم 2018-2017.

كانت المدينة بداية القرن الماضي لا تزال تحت نظام الوصاية الدولية وشهدت الرياضة المحلية بصفة عامة خلال هده الفترة ازدهارا كبيرا فقد تم تأسيس مجموعة من الفرق التي حملت الطابع الوطني نذكر منها على سبيل المثال وداد طنجة، نادي قصبة طنجة، أطلس مرشان، كورونا طنجة و نهضة طنجة... مقابل أندية تمثل الجاليات الأجنبية المقيمة بالمدينة إسبانيول طنجة، سيفليانا طنجة، إيبيريا، أونيون طنجة... وقد كانت هده الأخيرة تتوفر على فرق محترفة حاولت بشتى الطرق جلب اللاعبين الوطنين لتعزيز صفوفها ورغم دلك فقد وجدت منافسة شديدة من طرف الفرق الوطنية التي كانت تمارس بروح المقاومة والتحدي.

تأسس نادي طنجة بعد اندماج عدة أندية في عام 1983. وفي أوائل التسعينيات، أصبح نادي طنجة أحد أنجح الأندية في البطولة. ومع ذلك، فشل النادي في الفوز بأي ألقاب، على الرغم من اقترابه من الفوز في موسم 1989–90 عندما احتل المركز الثاني. اعتبر الكثيرون أن موسم 1989 هو أفضل موسم لهه، حيث فاز الفريق على العديد من أندية البطولة البارزة الأخرى، كفوزه على الرجاء البيضاوي 3-1 ومغرب فاس 3-0.

خلال أواخر التسعينيات، فشل اتحاد طنجة في تحقيق أي لقب إلى جانب الحفاظ على مكانته في البطولة. انتهى الأمر بالنادي بالهبوط مرتين قبل أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأنهى الموسم بنتائج مخيبة للآمال خلال موسمي 1995–96 و1997–98.

وفي يوليو 2000، عين النادي المدرب عمر الرايس الذي أشرف على تحسن أداء النادي خلال موسم 2000–01، حيث سجل 50 هدفاً. بسبب أدائهم حصل النادي على ترقية. لكن أداءهم تراجع، وكان إنجازهم الوحيد الملحوظ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو كأس العرش الذي فاز به الفريق خلال نصف النهائي في موسم 2005–06. أصبح الموسم التالي هو الأخير لفريق طنجة في البطولة للسنوات القليلة المقبلة. خلال هذا الوقت، كانت نتائج النادي سيئة، وغالبًا ما تنتهي بالفشل.

خلال السنوات اللاحقة، بعد أن أنشأ اتحاد طنجة لجنة توجيهية جديدة، كاد أن يعود إلى البطولة خلال موسم 2013–14. ومع سلسلة من الانتقالات ووصول المدرب محمد أمين بن هاشم، اجتاز الفريق موسم 2014–15، وخسر مرتين فقط واحتل المركز الأول بفارق خمس نقاط.

خلال موسم 2015–16، عاد الفريق إلى بطولة Botola Pro. تعاقد النادي مع العديد من اللاعبين المحليين والأجانب، وحصل على المركز الثالث في موسمه الأول وتأهل إلى كأس الاتحاد الأفريقي 2017 للمرة الأولى.