تأهل المنتخب المغربي يضع الجزائر في "ورطة كبيرة".. وكيف لإعلام العسكر مواصلة تجاهل تألق "الأشبال" فوق أرضه؟

عندما تراقب الإعلام الرياضي الدولي والعربي والإفريقي أو أي وسيلة إعلام أخرى وتجدها حاضرة لتغطية حدث كروي كبير ككأس إفريقيا للناشئين ومتابعتها للمنتخبات المتألقة ونقل تفاصيل تأهلها إلى الأدوار المقبلة، نجد الإعلام الجزائري المستضيف للتظاهرة الكروية وحده من يَصعُب عليه تغطية حدث تأهل المنتخب المغربي للناشئين دون غير من المباريات.

الإعلام الجزائري ومنذ قطع نظام العسكر العلاقات مع المغرب منذ 3 سنوات، أصبح يشن هجوما مسيئا "دون وجه حق" ضد كل ما يتعلق بالمملكة المغربية بل ويتجاهل حتى ذكر اسمه في النجاحات التي تحققها الرباط في مجالات مختلفة من ضمنها تألق المنتخبات الوطنية سواء في كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022 أو إنجازات منتخب الناشئين في "الكان" ووصوله للنهائيات.

وتجاهلت وكالة الأنباء الرسمية وباقي المواقع الإلكترونية الحكومية، الإشارة إلى تأهل المنتخب المغربي، إلى المباراة النهائية بعد فوزه على منتخب مالي يوم أمس بضربات الجزاء، بالمقابل تحدثت عن تأهل منتخب السينغال على حساب منتخب بوركينافاسو إلى المباراة النهائية.

ولم تشر صحيفة البلاد لنتيجة المباراة التي جمعت المغرب بمالي رغم أنها نقلت تفاصيل مباراة نصف النهائي الأخرى التي جمعت السنغال ببوركينافاسو، فيما اكتفت صحيفة الشروق بنقل تصريح للمدرب المغربي سعيد شيبا الذي تحدث عن صعوبة المباراة، فيما خصص موقع النهار و الخبر خبرا مقتضبا للحديث عن المواجهة.

وكانت تقارير فرنسية كشفت أن وسائل إعلام جزائرية تجاهلت النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 التي جرت بقطر، مصدره قصر المرادية الذي وجه "تعليمات صارمة" لتلك المنابر من أجل تفادي الإشارة إلى أي معطى قد يحسب على أنه نقطة إيجابية لصالح المغرب، على اعتبار أن الأمر يتعلق بـ"عدو للدولة الجزائرية".

اللافت في الأمر، أن الجزائر ولتفادي وقوعها إثم ذكر كلمة "المغرب" في إعلامها أعدت خطة اتصال معادية للمكلة من طرف 3 مستشارين في رئاسة الجمهورية عممتها على وسائل إعلامها الرسمي والخاص ومنها وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الرسمي بمختلف قنواته، مشددة عليها تجاهل أي أداء مغربي جيد في التظاهرة الكروية العالمية، مع فرض الرقابة على أي مضامين يمكن تفسيرا على أنها نقطة إيجابية لصالح البلد الذي يصنف رسميا "عدوا للدولة الجزائرية ومصدر تهديد لأمنها القومي"، حسب ما أوردته مصادر خارجية.

ويبدو أن "التعليمات الصارمة" التي جاءت من قصر مرادية وعُممت على مختلف وسائل الإعلام في كأس العالم، هي نفسها التي يتم تطبيقها في كأس إفريقيا للأمم للمنتخبات الأقل من 17 سنة، مواصلة تجاهلها المستميت لإنجازات منتخب الأشبال الذي أبهر أداءهم العالم رغم لعبهم على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الجزائرية.

وأثار هذا الأمر سخرية نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قال المعارض الجزائري وليد كبير "طبعا لو فازت مالي لخصصت القناة اكثر من منشور للخبر! وكأن المباراة لم تُجرى بقسنطينة…وكأن البطولة لا تنظمها الجزائر! الحالة المرضية التي وصل اليها نظام العسكر وإعلامه البئيس غير مسبوقة وعقدة المغرب انتشرت بشكل مهول!كيف سيكون تعامل النظام في حال فوز المغرب بالكأس؟ كيف سيتعاطى إعلامه الحدث؟ راهم في ورطة كبيرة!".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.