القدس العربي
فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً في إهانات عنصرية بحق لاعب المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، على خلفية استهداف مهاجم باريس سان جيرمان من خلال رسائل مهينة للغاية عبر حساب على تويتر، إثر تضييعه لضربة الجزاء التي تسبب في إقصاء المنتخب الفرنسي من بطولة أمم أوروبا.
وحسب موقع 20 minutes، فإن التحقيق تم فتحه في يوم الـ30 يونيو الماضي ضد “س”، لا سيما بتهمة “الإهانة ذات الطابع العنصري”، بعد الإبلاغ عن العديد من مستخدمي الإنترنت وحظر لبعض الحسابات. وقد عهد مكتب المدعي العام في باريس بهذه التحقيقات إلى المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومباشرة بعد أن أضاع مبابي ركلة الجزاء التي أقصت فرنسا من البطولة، نشر أحدهم التغريدة التالية: “كيليان مبابي، ذلك الزنجي القذر، يستحق أن يجلد مئة جلدة ويتم بيعه في ليبيا؛ هذا الزنجي لا يستحق الجمهورية الفرنسية. فليذهب هذا الزنجي القذر إلى الكاميرون أو حقول القطن …”.
وسرعان ما تم حظر الحساب الذي نُشر عليه هذا النص. وفي الساعات التي تلت ذلك، أبلغ أحد مستخدمي الإنترنت أن الشخص الذي يقف وراء الإهانات قد سرق صورته الشخصية وأنه ليس هو من كتب هذا النص العنصري.
وبحسب صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، فإن التبليغات عن هذه الرسالة العنصرية هي التي أدت إلى فتح التحقيق، لكن هذا الأخير لن يقتصر على الإهانات العنصرية الموجهة إلى مبابي.
ففي الأول من يوليوز الجاري، أعلنت جمعية SOS Racisme أنها تقدمت بشكوى بسبب “موجة التغريدات البغيضة”، النظر في التنسيق المحتمل بين أصحاب هذه التغريدات وانتماءاتهم الأيديولوجية أو الحزبية.