عقد المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، اجتماعًا خُصص لتدارس عدد من القضايا المدرجة في جدول أعماله، من بينها التطورات التي تعرفها بعض المدن المغربية على خلفية الوقفات الاحتجاجية التي يقودها شباب يطالبون بإصلاحات اجتماعية واقتصادية.
ووفق بلاغ صادر عن الجمعية، اطلعت “بلبريس” على نسخة منه، عبّر أعضاء المكتب التنفيذي عن تفهمهم لمطالب الشباب المحتجين، مؤكدين على حقهم الدستوري في التعبير السلمي عن قضاياهم الاجتماعية المشروعة، خاصة ما يتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن.
وثمّن البلاغ الطابع السلمي والحضاري الذي ميز أغلب هذه الاحتجاجات، معتبرًا أن الشباب المغربي أبان عن نضج وطني ومسؤولية عالية في تعاطيه مع قضايا الشأن العام، بما يعكس وعيًا متزايدًا بضرورة الإصلاح عبر الوسائل القانونية والمؤسساتية.
وفي المقابل، شددت الجمعية على رفضها القاطع لأعمال الفوضى والتخريب التي صدرت عن بعض العناصر الخارجة عن القانون، معتبرة أنها لا تمثل روح الاحتجاجات ولا أهدافها.
ودعت الشباب إلى عدم الانسياق وراء نداءات تحريضية من شأنها المساس بالأمن العام، مع التأكيد على أن الحوار الجاد والمسؤول مع الفاعلين الحكوميين والبرلمانيين والمجتمع المدني هو السبيل الأمثل لتجاوز الاختلالات القائمة.
كما أشادت الجمعية بالمجهودات التي تبذلها القوات العمومية بمختلف مكوناتها في إطار احترام القانون لحماية الأمن والممتلكات العامة والخاصة، مع التعبير عن تضامنها مع الجرحى من عناصر الأمن والمواطنين.
وختم البلاغ بدعوة رؤساء مجالس العمالات والأقاليم إلى الانصات الدائم والتواصل المستمر مع الشباب، والعمل على إيجاد حلول عملية لمشاكلهم، في انسجام مع الرؤية الوطنية القائمة على الحوار والتشارك والتنمية المستدامة.
