أكد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن ظاهرة الغش في امتحانات البكالوريا تشهد تراجعاً ملحوظاً عاماً بعد عام، إلا أنه أقر في المقابل بتطور أساليبها بفعل التكنولوجيا، مما يفرض تحديات جديدة.
جاء ذلك خلال رده على أسئلة المستشارين البرلمانيين في الجلسة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، حيث أوضح الوزير أن وزارته تعمل بجد على إيجاد حلول تكنولوجية مواكبة، تتمثل في تطوير آليات قادرة على كشف الهواتف الذكية والسماعات وتعطيلها عن بعد داخل مراكز الامتحان.
وكشف برادة بالأرقام أن عدد حالات الغش المضبوطة هذا العام بلغ 2700 حالة، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي. ورغم هذا التراجع، اعتبر المسؤول الحكومي أن الرقم يظل "غير مقبول" ويستدعي مواصلة اليقظة.
ولفت الوزير الانتباه إلى أن النسبة الأكبر من حالات الغش سُجلت في صفوف المترشحين الأحرار، معلقاً على هذه الملاحظة بالقول: "لأن ما عندهم ما يخسروا".
وفي ختام مداخلته، لم يفت برادة تقديم الشكر لرجال الشرطة وأعضاء النيابة العامة على جهودهم الكبيرة في إنجاح استحقاق البكالوريا ومحاربة كل ما من شأنه المساس بمصداقيته.