تشهد جماعة كيكو بإقليم بولمان صدمة كبيرة عقب تفجر قضية استغلال جنسي طالت أربع قاصرات على الأقل، حيث يمثلن أمام محكمة الجنايات للكشف عن تفاصيل صادمة تورطت فيها شبكة إجرامية متخصصة في التغرير واستغلال القاصرات. التحقيقات التي قادتها مصالح الدرك الملكي كشفت عن معطيات مروعة، أبرزها حمل اثنتين من الضحايا، مما زاد من تعقيد الملف وأثار استياءً واسعًا.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عناصر الدرك الملكي فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.
ووجهت أصابع الاتهام إلى دركي وفلاح معروف بالمنطقة يشتبه في كونهما عرضا أزيد من 14 تلميذة قاصر للتغرير وهتك العرض داخل منزل سيدة تستغله في ممارسة الدعارة.
وتوقعت مصادر محلية أن ترتفع حصيلة الضحايا، مؤكدة أنه يتم حاليا البحث عن ضحايا محتملين من أجل الاستماع إليهن في محاضر قانونية بحضور أولياء أمورهن.
القضية فتحت نقاشًا مجتمعيًا واسعًا حول مسؤولية السلطات المحلية والمجتمع في حماية الأطفال من مثل هذه الجرائم، خاصة مع تزايد المخاوف حول مصير الضحايا والأطفال الذين قد يولدون نتيجة هذه الانتهاكات.
وفي ظل هذه التطورات، تطالب فعاليات حقوقية ومجتمعية بضرورة تشديد العقوبات على المتورطين، وتعزيز آليات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، إلى جانب تكثيف الجهود الرقابية والتوعوية لمكافحة هذه الظواهر التي تهدد النسيج الاجتماعي والأخلاقي.
وتؤكد المصادر أن الضحايا اللواتي تعرضن لشبهة هتك العرض والتغرير سيتم مواكبتهن من طرف خلايا العنف ضد النساء ودعمهن نفسيا، في انتظار الانتهاء من البحث القضائي المتواصل حاليا وحصر عدد الضحايا، وتوقيف جميع المشتبه فيهم المحتلمين في هذه الفضيحة.
وتفجرت هذه الفضيحة على إثر تعرض فتاة تبلغ من العمر 19 سنة لاعتداء جنسي مما نتج عنه حمل، حيث صرحت الضحية لعناصر الدرك الملكي أنها تعرضت للاغتصاب من طرف دركي وصاحبه، وكشفت أن المشتبه فيهما عرضا مجموعة من التلميذات لاعتداءات جنسية.