ارتفاع الأسعار في الأسواق يثقل كاهل المواطنين مع حلول شهر رمضان

تواصل الأسعار ارتفاعها في الأسواق الشعبية بالمدن المغربية، حيث رصدت "بلبريس" زيادات ملحوظة في أسعار الخضروات والفواكه والبيض وزيت الزيتون الذي يتجاوز سعره 100 درهم منذ أشهر.

مع إطلالة شهر رمضان المبارك، تشتعل نار الأسعار لتلتهم جيوب فئة واسعة من المغاربة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على المواد الأساسية التي يكثر استهلاكها خلال الشهر الفضيل، سواء الخضر أو الفواكه أو اللحوم أو الأسماك أو البيض وغيرها من المنتجات الضرورية.

وبالرغم من الحملات التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بعودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية التي تناسب القدرة الشرائية للمواطنين، وما أحدثته قضية الشاب عبد الإله المراكشي الذي فضح "الشنّاقة" و"المضاربين" في سوق الأسماك، إلا أن الواقع في الأسواق الشعبية لم يتغير كثيراً.

سجلت أسعار اللحوم الحمراء تراجعاً طفيفاً بعد الإعلان عن إلغاء شعيرة النحر، لكن هذا التراجع لم يتجاوز 5 إلى 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، مع اختلاف الأسعار من سوق لآخر حسب الباعة.

ويطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة بالوفاء بوعودها وتسقيف أسعار المواد الأساسية، حيث يعتبر البعض أن ارتفاع أسعار المحروقات هو المفتاح الرئيسي المؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام.

وتشهد محلات الجزارة ازدحاماً ملحوظاً منذ امس مع إقبال كبير على اللحوم بمختلف أنواعها، كما يقبل المغاربة بكثافة على منتجات الألبان ومشتقات الحليب والبيض وزيت الزيتون والتمور، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه ومواد أخرى.

ويأمل المستهلكون في تراجع الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أسعار اللحوم والبيض الذي ارتفع ثمنه منذ أسابيع لأكثر من 1.70 درهم دون أن يسجل أي تراجع.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستتدخل الحكومة لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، أم أن المغاربة سيضطرون لقضاء شهر رمضان هذا العام تحت وطأة هذه الزيادات المستمرة؟