في ظل المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع أسعار المواشي، وجهت البرلمانية إلهام الساقي، عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالاً كتابيًا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تستفسر فيه عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة، وذلك على بعد أشهر قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك.

وأوضحت الساقي أن أسعار المواشي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، يعزى إلى عدة عوامل في مقدمتها الجفاف الذي أدى إلى ارتفاع أثمنة الأعلاف الطبيعية والمركبة. وأشارت إلى أن هذا الارتفاع دفع العديد من الكسابة، خاصة الصغار منهم، إلى التخلي عن تربية المواشي أو الرفع من أسعار بيعها، مما أثقل كاهل المواطنين.

وفي سياق متصل، تتجمع التقديرات على أن العدد الحقيقي للأضاحي المتاحة محليًا قد يقل عن مليون رأس، ما يعني أن الإبقاء على الشعيرة سيفرض استيراد حوالي أربعة ملايين رأس، بالنظر إلى أن الطلب المتوقع يتراوح بين 5.5 ملايين رأس من الغنم و6 ملايين.

وبخصوص تبعات الإبقاء على الشعيرة الدينية، توقعت المصادر ارتفاعًا كبيرًا في سعر اللحوم قد يتراوح بين 250 درهمًا و300، إضافة إلى اندحار كبير في أرقام القطيع الوطني من كل المواشي المسموح التضحية بها، خاصة في ظل عدم الالتزام بمقتضيات مرسوم منع ذبح إناث القطعان المذكورة التي وصلت إلى سن الإنجاب، في إشارة إلى تهافت مموني الأفراح والمطاعم والمهنيين على “الخروفات” تعويضًا للخرفان بسبب غلائها.

ويسود اقتناع بضرورة إلغاء العيد بين جميع الفئات، فقراء وميسورين، باستثناء “الشناقة”، الذين ملؤوا إسطبلاتهم بمئات الآلاف من الأكباش، استعدادًا لعرضها للبيع أيام العيد، ما يتسبب في ارتفاع أسعار المواشي. ويعيش وسطاء “الحولي” حالة رعب تعبر عنها ردود أفعالهم على منصات التواصل الاجتماعي.