"تجار الأزمات" يحولون عيد الأضحى إلى كابوس على جيوب المواطنين

يلقي ارتفاع أسعار الأضاحي بظلاله القاتمة على مائدة عيد الأضحى المبارك هذا العام، حيث يُحرم العديد من الفقراء من شراء الأضحية، بل وحتى من الاستمتاع باللحوم بأسعار معقولة.

ولم يكتفِ بعض "تجار الأزمات" باستغلال هذه المناسبة الدينية لرفع أسعار الأضاحي، بل سارعوا أيضًا إلى استغلالها لرفع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه، دون أي مبرر حقيقي، فقد تعدى سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم 200 درهم، بزيادة تتراوح بين 150 و 160 درهمًا عن الأسعار العادية.

كما شهدت أسعار الدوارة ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصل سعرها إلى 400 درهم وأكثر، بعد أن كانت تُباع في الأيام العادية بمبلغ يتراوح بين 200 و 250 درهمًا.

وتعكس هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار تزايد الطلب على الدوارة كبديل للأضحية، وهو ما أدى إلى استغلال هذا الطلب لرفع الأسعار من طرف المهنيين بشكل غير مسبوق.

وفي ظل هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي واللحوم، اضطر الكثير من المواطنين إلى اللجوء إلى شراء اللحوم وأحشاء الخروف كبدائل أقل تكلفة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

ويعكس هذا التوجه الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، والارتفاع الخيالي في أثمان الأضاحي، ولجوء مجموعة من الأسر إلى البحث عن طرق بديلة للاحتفال بهذه المناسبة وسط غلاء الأسعار.

وتناقل المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي شكاويهم، مُتسائلين عن دور اللجان الخاصة بمراقبة وزجر مثل هذه الاستغلالات التي يتبناها "تجار الأزمات" في مناسبات عديدة، وخاصة في الأعياد.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتساءل المواطنون عن دور الحكومة والوزارة المعنية واللجان الخاصة بمراقبة الأسعار، وعن غياب الحملات الرقابية على الأسواق.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.