عصيد يهاجم العدالة والتّنمية وجناحها الدعوي ويتهمهما بـ”النفاق” و”الحربائية”

شن الناشط الأمازيغي والحقوقي أحمد عصيد شنّ هجوماً لاذعاً ضد حزب “العدالة والتنمية” وجناحه الدعوي “حركة التوحيد والإصلاح”، جراء إطلاق حملة “ماتقيسش أسرتي”، واصفاً إياهما بـ”النفاق” و”الحربائية”.

وقد جاء هجوم أحمد عصيد عبر فيديو منشور في صفحته على منصة “فيسبوك”، في خضمّ السجال الدائر حول مشروع تعديل مدوّنة الأسرة المغربية.

واعتبر أحمد عصيد أن العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح أقلية، ولا يمثلان العائلة المغربية، بل يمثلان عائلاتهما، بدل العائلات الحداثية.

وأضاف عصيد أننا بحاجة إلى قانونين، ولا حقّ لأحد أن يمثل الأسرة المغربية، ويجب أن يكون بيننا نقاش حقيقي، بدون كذب وبدون إشاعات.

ومن بين الإشاعات التي يروجها هؤلاء، وفق تعبيره، أن هناك مطالب ليست نابعة من حاجات داخلية، بل نتيجة ضغوط خارجية من قبل مؤسسات دولية عالمية.

واعتبر أحمد عصيد أن هناك إنكاراً للواقع الداخلي ومشاكله، وإن كان حال أسرتنا جيداً وليس فيها أي مشكل، فإن خير مثال على ذلك يوجد في المحاكم ومراكز الاستماع.

وهو ما يعدّ إنكاراً للحقيقة، وكأننا غير موجودين، فقط من أجل خلق عداء للدولة، ما يشكل سلوكاً غير أخلاقي وغير موضوعي؛ قبل أن يعود عصيد إلى التاريخ، للتأكيد على أن مطالب الخطاب النسائي بدأت منذ عام 1947.

وانطلقت مع “أخوات الصفا”، نساء مغربيات بدأن النضال من أجل كرامة المرأة وتعليمها، وكنّ مناضلات ضد الاستعمار، ووطنيات من أجل بلادهن؛ قبل مؤامرة الوهابية والإخوانية العنيفة المنافية للكرامة الإنسانية.

ووجّه عصيد سهامه نحو “العدالة والتنمية” و”التوحيد والإصلاح”، مذكّراً بأنه يوم 7 يوليوز 2015 صادق البرلمان بالإجماع على البروتوكول الاختياري لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

كما ذكّر أن الأغلبية البرلمانية حينها كانت من نصيب العدالة والتنمية، واليوم هؤلاء يضحكون علينا برفع جميع التحفظات ضد النساء دون تحفظ، حيث إنهم صوّتوا وصادقوا بالإجماع على البروتوكول.

واليوم يقولون إن هذا يهدم الأسرة، رغم أن التعديلات تتم طبقاً لما صادق عليه البرلمان سنة 2015؛ ليتساءل بعد ذلك: لماذا هذه الحربائية والنفاق؟

وأشار أحمد عصيد إلى أن حكومة العدالة والتنمية هي من أخذت دعماً مالياً يخص قضية المرأة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 42 مليون أورو، وفي عهد الوزيرة بسيمة الحقاوي، مما يثير إشكالاً حقيقياً.

فإمّا أن تلك الأموال صُرفت لأجل المساواة، في حين أن بنكيران يقول إن الإسلام ليس فيه المساواة؛ وإمّا أن تلك الأموال صُرفت في أشياء أخرى ووجّهت لغيرها.

واعتبر ذلك خيانة للأمانة في حق المجتمع المدني والديمقراطية والبلاد، بعدما أعدّ دراسة حول العوائق التي تشكو منها الأسرة المغربية، بما فيها العنف الزوجي، ثم يأتي للتراجع عنها.

وأشار أحمد عصيد إلى أن هؤلاء يعتبرون أن الإسلام فيه قيم، وحينما تطالبهم بالمساواة والحرية، يقولون إن ديننا فيه خصوصية؛ قبل أن يؤكد أنه ليس هناك من يضرّ بالإسلام أكثر من مثل هؤلاء.

المقالات المرتبطة

1 تعليق

  1. عبد الحنين حنبلي says:

    وشكون هوا كاع حتا يكون مشكل الى هاجمها …؟ زعما هذا خبر خطير !!! شخص نكرة وفمو يقول بيه لي بغا .. .. خاصة هوا معروف شخص يحارب الدين والله ورسوله والذين آمنوا … واخا ف الحقيقة لا يحارب إلا نفسه

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *