قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الوضعية الوبائية بمدينة الدار البيضاء والنواحي “جد مقلقة”.
وكشف الطيب حمضي في تصريح لبلبريس، إن مدينة الدار البيضاء تعتبر هي المختبر الذي يجب تتبع الوباء من خلاله في المغرب، مشيرا إلى أنه في جميع دول العالم تحتوي المدن الكبرى على ثقل بشري كبير مع أنشطة اقتصادية وسياحية مهمة، وهو حال مدينة الدار البيضاء اليوم، التي تشكل أكبر تجمع بشري واقتصادي بالمغرب.
وأشار البروفيسور إلى أن فيروس كورونا ينتقل من إنسان إلى إنسان، خاصة حيث يكثر السفر والتنقل والتجمعات، وهذا ما يفسر تسجيل الدار البيضاء للحالات الأولى من الإصابات سواء من السلالة الأصلية أو السلالات الأخرى، معزيا سبب ذلك لكون المدينة تضم أكبر تجمع بشري وأكبر أنشطة اقتصادية وسياحية، لذلك كان من الطبيعي أن ينطلق المتحور “أوميكرون” منها وينتشر بسرعة كبيرة.
وعن انتشار الفيروس بنفس الحدة في باقي المدن، سجل د. الطيب حمضي أن البيضاء هي فقط نموذج يجب تتبعه، فبالنظر إلى تطور الوباء فيها يجب معرفة أن نفس الدينامية ستكون في الأيام القادمة، بكل من مراكش، وفاس، ومكناس، وطنجة، والرباط، وسلا وغيرها من المدن.
وبخصوص حث ولاية جهة الدار البيضاء ـ سطات الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات وشركات القطاع العام والخاص العاملين بها على الاشتغال عن بعد، كلما توفرت الإمكانات لذلك، شدد الباحث على أن الوضع اليوم يستلزم إجراءات أخرى سواء في البيضاء أو المدن الأخرى.
وأضاف د.الطيب حمضي أن على السلطات اتخاذ إجراءات أخرى وأقوى للحد من انتشار الفيروس والحد من عدد الإصابات والضغط على المنظومة الصحية بالبلاد.