عزوف الشباب عن الزواج : قناعة مفروضة أم اختيار ؟‎

صعب الحصول على أجوبة حاسمة حول أسباب عزوف جيل الألفية الثانية عن الزواج ، إلا أن الإلتفات إلى تغير ظروف و أساليب الحياة في الآونة الأخيرة قد يحيل إلى بعض هذه الأسباب .

ذنب العلم أم التكنولوجيا ؟ 

هناك من الاستشاريين النفسيين اللذين تواصلت معهم جريدة بلبريس من أكد على أن انشغال شباب هذا الجيل بالدراسة و تحقيق أهدافهم في البحث العلمي من بين أهم أسباب هذا العزوف ، في حين يجزم البعض الآخر منهم إلى أنه لا يمكن اعتبار الدراسة في حد ذاتها سببا لعزوف الشباب عن الزواج ، لان شباب اليوم أقل انهماكا في الدراسة ، فقد ثبت ان طلاب العقد الحالي يقضون وقتا أقل مقارنة مع طلاب تسعينيات القرن الماضي .

على عكس الاختلاف في كون الدراسة سببا لهذا العزوف ، يتفق معظم الاستشاريين النفسيين على تورط التكنولوجيا في الموضوع ، فثورة التكنولوجيا الحديثة جعلت الشباب ينشغلون بهواتفهم الذكية لمشاهدة مقاطع فيديو و متابعة مختلف التطبيقات ، فهذا الانشغال يبعدهم عن التواصل الحقيقي على أرض الواقع ، خصوصا عندما يعثرون على المتعة فيها التي تتجلى غالبا في إدمان بعض الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية الذي يؤدي إلى إصابتهم بالاكتفاء هذا إذا لم يصبح إحباطا .

البحث عن شريك بمعايير خيالية 

يعتقد معظم الناس أن أبناء هذا العقد يسهل عليهم العثور على شريك الحياة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع التعارف ، لكن المشكل الحقيقي هو أن هذا النوع من التواصل غالبا يبقى محصورا في العالم الافتراضي فقط لعدة أسباب أهمها أن معظم رواد هذه المواقع يغشون في تقديم أنفسهم ، فضلا عن ميلهم إلى البحث عن الشخص الأكثر جمالا و وسامة ، و علاوة على ذلك فهم يبحثون عن الاهتمامات المشتركة الأقل أهمية كالكتب المفضلة و الأفلام مثلا ، و هذا الارتباك في الاختيار يرجع إلى كون الأعزب لديه دائما صورة غير واقعية عن الشريك الذي يرغب في الارتباط به .

جحيم الإلتزامات المادية 

من جانب آخر تبقى الإلتزامات المادية من أهم المبررات التي تشجع العزوف عن الزواج حسب تصريحات بعض الشباب المغاربة ، فقد ظهرت مؤخرا شعارات مثل : '' لا تتزوج ،، اجمع المال و سافر " و غيرها ، حيث أصبح الزواج مكلفا بسبب التقاليد الاجتماعية و بسبب غلاء المعيشة و السكن و مختلف الإحتياجات .

بفضل هذه الأسباب يؤكد شباب اليوم أن الزواج أصبح أصعب مما كان عليه ، مما جعل السن المناسب للزواج يرتفع من جيل إلى آخر ، الأمر الذي يقود إلى الإختيار بين الواقعية في الرضا بالموجود ، و بين تأجيل فكرة الزواج و العيش بعزوبية .

يصعب الحصول على أجوبة حاسمة حول أسباب عزوف جيل الألفية الثانية عن الزواج ، إلا أن الإلتفات إلى تغير ظروف و أساليب الحياة في الآونة الأخيرة قد يحيل إلى بعض هذه الأسباب .

ذنب العلم أم التكنولوجيا ؟ 

هناك من الاستشاريين النفسيين اللذين تواصلت معهم جريدة بلبريس من أكد على أن انشغال شباب هذا الجيل بالدراسة و تحقيق أهدافهم في البحث العلمي من بين أهم أسباب هذا العزوف ، في حين يجزم البعض الآخر منهم إلى أنه لا يمكن اعتبار الدراسة في حد ذاتها سببا لعزوف الشباب عن الزواج ، لان شباب اليوم أقل انهماكا في الدراسة ، فقد ثبت ان طلاب العقد الحالي يقضون وقتا أقل مقارنة مع طلاب تسعينيات القرن الماضي .

على عكس الاختلاف في كون الدراسة سببا لهذا العزوف ، يتفق معظم الاستشاريين النفسيين على تورط التكنولوجيا في الموضوع ، فثورة التكنولوجيا الحديثة جعلت الشباب ينشغلون بهواتفهم الذكية لمشاهدة مقاطع فيديو و متابعة مختلف التطبيقات ، فهذا الانشغال يبعدهم عن التواصل الحقيقي على أرض الواقع ، خصوصا عندما يعثرون على المتعة فيها التي تتجلى غالبا في إدمان بعض الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية الذي يؤدي إلى إصابتهم بالاكتفاء هذا إذا لم يصبح إحباطا .

البحث عن شريك بمعايير خيالية 

يعتقد معظم الناس أن أبناء هذا العقد يسهل عليهم العثور على شريك الحياة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع التعارف ، لكن المشكل الحقيقي هو أن هذا النوع من التواصل غالبا يبقى محصورا في العالم الافتراضي فقط لعدة أسباب أهمها أن معظم رواد هذه المواقع يغشون في تقديم أنفسهم ، فضلا عن ميلهم إلى البحث عن الشخص الأكثر جمالا و وسامة ، و علاوة على ذلك فهم يبحثون عن الاهتمامات المشتركة الأقل أهمية كالكتب المفضلة و الأفلام مثلا ، و هذا الارتباك في الاختيار يرجع إلى كون الأعزب لديه دائما صورة غير واقعية عن الشريك الذي يرغب في الارتباط به .

جحيم الإلتزامات المادية 

من جانب آخر تبقى الإلتزامات المادية من أهم المبررات التي تشجع العزوف عن الزواج حسب تصريحات بعض الشباب المغاربة ، فقد ظهرت مؤخرا شعارات مثل : '' لا تتزوج ،، اجمع المال و سافر " و غيرها ، حيث أصبح الزواج مكلفا بسبب التقاليد الاجتماعية و بسبب غلاء المعيشة و السكن و مختلف الإحتياجات .

بفضل هذه الأسباب يؤكد شباب اليوم أن الزواج أصبح أصعب مما كان عليه ، مما جعل السن المناسب للزواج يرتفع من جيل إلى آخر ، الأمر الذي يقود إلى الإختيار بين الواقعية في الرضا بالموجود ، و بين تأجيل فكرة الزواج و العيش بعزوبية .