أكدت لجنة المتابعة لملف انقطاعات الماء بالقصر الكبير، أنه إذا "لم يسفر التحقيق عن تحديد واضح ونزيه للأسباب والمسؤوليات، ولم تلتزم الوكالة بضمان توفير الماء الشروب للساكنة والإخبار القبلي والتواصل معها في حال الانقطاعات الطارئة، فإننا سنرفع دعوى قضائية بالتنسيق مع محامين من المدينة، كما سنعلن اعتزام ممارسة حقنا الدستوري بالخروج للشارع ودعوة المواطنات والمواطنين إلى الانضمام والاحتجاج صونا لكرامتهم من الإهانة".
وأضافت اللجنة في بلاغ توصلت "بلبريس" بنُسخة منه، أن موقفها جاء بعد اجتماع “لجنة المتابعة لملف انقطاعات الماء”يوم الجمعة 24 غشت 2018 بالسيد باشا المدينة والسيد رئيس المجلس الجماعي وممثلين عن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء وممثل عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب".
ونقل البلاغ، بعض التوضيحات الذي قدمها ممثلي الوكالة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب للجنة، منها أن "انخفاض منسوب المياه في الخزان راجع أساسا إلى ازدياد الطلب على المياه بشكل كبير وصل إلى حوالي 450 لترا في الثانية"، وبأنه "لا يوجد أي عطب تقني أو تسربات مائية بالشبكة"، وأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كان يزود الوكالة بالكميات المائية التي تطلبها منه، وأنه كمزود للمياه يهمه أن يبيع أكبر كمية ممكنة لملء الخزانات".
واعتبرت “لجنة المتابعة لملف انقطاعات الماء” في لقائها، على أن "الانقطاعات إهانة لها أمام غياب أي تواصل من الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء سواء بالإخبار القبلي لأخذ الاحتياطات أو من خلال تقديم التوضيحات اللازمة"، معبرة عن استنكارها "للتأخر في إيجاد حلول عاجلة لتلك الانقطاعات واعتباره تهاونا إداريا وتقنيا وسلوكا غير مسؤول أمام ساكنة يفوق تعدادها 150 ألف نسمة بالإضافة إلى الوافدين". مؤكدة على "أن الاعتذار الذي نشرته الوكالة المذكورة لم يكن مقنعا ولا مقبولا".
ويُذكر أن الوكالة الجماعية المُستقلة لتوزيع الماء والكهرباء قدمت بإقليم العرائش إعتذارها إلى ساكنة القصر الكبير بعد احتجاجهم على انقطاع الماء صباح يوم العيد الأضحى (الأربعاء 22 غشت 2018) برمي “جلود الأضاحي” على بوابة الوكالة بذات المدينة.
وقالت الوكالة في بلاغ حصلت “بلبريس” بنُسخة منه في وقت سابق، أن إدراتها تلقت “شكايات لعدد من المواطنين الذين عبرو عن استيائهم الكبير بسبب الإنقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب عن بعض أحياء المدينة”، مضيفة أن الوكالة “تُقدم اعتذارها البالغ لكافة المتضررين من عملية انقطاع الماء التي تزامنت مع أداء شعائر عيد الأضحى المبارك”.
وأوضحت الوكالة لساكنة القصر الكبير، أن انقطاع الماء سببه “الضغظ المكثف على الشبكة المائية طيلة فصل الصيف، وابتداءا من يوم الأحد، وبمناسبة العطلة الوطنية والعيد، وتوافد الساكنة طيلة هذه الأيام على المدينة، فقد تضاعفت نسبة الطلب على المياه الصالحة للشرب وهو ما تسبب في انخفاض نسبة الخزانات المائية، الشيء الذي أدى إلى عدم وصول الماء إلى البنايات ذات الطوابق العليا بالمدينة، ثم انقطاعها على بعض الأحياء بشكل تدريجي”.
وأكدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش مندوبية القصر الكبير المعروفة اختصارا بـ “لاراضيل”، أن “الوضع سيعود إلى حالته الطبيعية تدريجيا، فإنها تتقدم بالشكر للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على تدخله”.
وفي نفس السياق، استنكر المجلس الجماعي لمدينة لقصر الكبير أزمة انقطاع الماء عن الساكنة، محملة المسؤولية لمدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، ومعبرة “عن تضامنها المطلق و اللامشروط مع ساكنة المدينة التي ابانت عن اناة وصبر وحكمة في تعاطيها مع هذا الوضع المحرج”.
وأبزر المجلس الجماعي في بيان توصلت “بلبريس” بنُسخة منه، أنه “تم الاخلال بكل الالتزامات ، والتنكر لكل الوعود والتهاون بشكل خطير في التدخل العاجل لمعالجة المشكل، مما تسبب في معاناة حقيقية للمواطنات والمواطنين”.
والتزمت رئاسة المجلس، وفق البيان، “بمواصلة مجهوداتها من أجل المطالبة بانصاف ساكنة المدينة. و حث الوكالة على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل ضمان توفير المياه الكافية بشكل استعجالي .وضمان كامل حقوق المواطنين العادلة والمشروعة”.