قال الشاب الذي اعترض يوم أمس "طرامواي" البيضاء، إنه "كان يقصد إيصال رسالة مفادها أن الشباب المغاربة أو العرب بإمكانهم أن يوقفوا أي شيئ في إطار ما نتعرض له من مناورات إسبانية وصهيونية”.
وجاء في التدوينة المنشورة عبر خاصية السطوري على "انستغرام"، مبررات الشاب بخصوص ما قام به وفسر على أنه عمل طائش وعمل اجرامي وفق تعبيره، مبرزا أنه ربما قد أخطأ أو أصيب ولكن هدفه كان إيصال الفكرة، على حد تعبيره.
وكان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو لشاب عرقل حركة ترامواي الدار البيضاء، من أجل شرب قهوة وتدخين سيجارة، معتبرين هذا العمل غير مسؤول ويجب أن يحاسب عليه.
جدير بالذكر أن عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في توثيق ونشر مقطع فيديو يتضمن عرقلة طريق عام تمر منه عربات الترامواي بشكل يهدد أمن وسلامة المواطنين.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو نشره المشتبه فيه على حسابه على تطبيق “أنستغرام”، يظهر قيامه بوضع طاولة وكرسي على سكة الترامواي والجلوس عليها، بشكل يعرض حياته وسلامة مستعملي هذه الطريق العمومية للخطر، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما تتواصل العمليات الأمنية من أجل توقيف باقي شركائه بعد أن تم تحديد هوياتهم.