" راكم شفتو الوضعية الكارثية اللي دارو لينا الناس ديال الجنوب" عبارة تمييزية غير محسوبة تضمنها مقطع فيديو تحسيسي بمخاطر كورونا تحمل المسؤولية في تفشي فيروس19 بآسفي في الأيام الأخيرة لساكنة الأحياء الجنوبية للمدينة ..عبارة كانت كافية لتثير غضب الكثيرين بآسفي وتتناسل بسببها العديد من ردود الأفعال الاستنكارية الرافضة لمثل هذا التقسيم العنصري لساكنة آسفي بين شمال وجنوب واتهام ساكنة الأحياء الجنوبية بأنها كانت السبب في حلول كارثة تفشي الوباء ..عبارة منحطة جعلت الأصوات ترتفع بجل آسفي وتدون عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتذكر الصادرة عنها أن هذا الجنوب الآسفي هو جزء لا يتجزأ من حاضرة المحيط وأن السواعد التي بنت اقتصاد آسفي كان ولازال السواد الأعظم منها من أبناء وبنات هذا الجنوب ..عبارة دنيئة ربما لا تعلم صاحبتها أن هذا الجنوب الآسفي أنجب خيرة المناضلات والمناضلين وأعطى زبدة الأطر والكفاءات الوطنية في جميع المجالات ..جنوب نال حظه من التلوث والتهميش لتنعم باقي الأحياء بالنظافة والتنمية والعمران ..جنوب استغل ساكنته البانضية وسماسرة الانتخابات للبحث عن أكبر عدد من الأصوات قد تقودهم إلى الفوز ليقرروا في المصير المجهول والمظلم لهذه الساكنة..جنوب قاده حظه العاثر لأن تغلق أحياؤه بسبب تفشي الوباء اللعين وبفعل جشع الباطرونا واستهتارها بصحة وسلامة العاملات ،وليلقى بهؤلاء الشريفات العفيفات من نسائه العاملات الكادحات المناضلات في المستشفيات بعيدا عن أسرهم وذويهم ..هذا هو جنوب آسفي الذي يتهم من غير موجب حق اليوم بآنه السبب في الكارثة ..فكفى تمييزا بين أبناء وبنات الإقليم الواحد والوطن الواحد..