شهد محيط غابة بوسكورة خلال الأسابيع الأخيرة اختفاء حراس السيارات غير القانونيين الذين ظلوا يسيطرون على مداخل الغابة ومساحاتها القريبة ويطالبون الزوار بإتاوات غير قانونية، في خطوة تعكس استمرار الحملة التي باشرتها السلطات المحلية منذ سنة بهدف تنظيم الفضاءات العمومية بالمنطقة.
وجاء هذا التطور، وفق معطيات حصلت عليها بلبريس، بعد أن كانت السلطات قد رحّلت في وقت سابق باعة “المسمن” والوجبات الشعبية والشاي نحو السوق الأسبوعي بالمنطقة، في سياق إعادة تنظيم الأنشطة العشوائية التي لطالما أثارت شكايات المترددين على الغابة.
كما شملت الحملة إزالة العربات المجرورة و”التريبورتورات” التي كانت تنقل المواطنين الى وجهاتهم وحل محلها مستعملو تطبيق “ان درايف” ، إضافة إلى تفكيك نقاط بيع فوضوية تسببت في ازدحام وفوضى مرورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما تم تشديد المراقبة على مداخل الغابة لمنع عودة الحراس المزيفين الذين اعتادوا استغلال الزوار والحصول على مبالغ غير قانونية مقابل ركن السيارات.
وتأتي هذه التدخلات استكمالا لعملية تنظيم واسعة بدأت منذ سنة عقب تعيين العامل الجديد لإقليم النواصر، والذي أعطى تعليمات لمعالجة مظاهر الفوضى في مجموعة من النقاط بالمنطقة.
غير أن هذه الإجراءات، رغم الترحيب الذي تحظى به لدى جزء من الساكنة، تثير في المقابل تذمرا بسبب استمرار ضعف وسائل النقل العمومي في بعض أحياء بوسكورة، مما يجعل المطالبة بالتنظيم مقرونة بدعوات لتحسين البنية التحتية للنقل وتوفير حلول بديلة تسهّل تنقل السكان والزوار على حد سواء.