مازالت ردود الفعل الغاضبة تتعالى للتعبير عن الرفض والاستنكار من واقعة رفع علم البوليساريو بمقبرة بجماعة لقصابي بجهة كلميم وادنون، في استغلال فاضح لمراسيم دفن أحد الأشخاص لرفع “خرقة ” الجبهة الانفصالية البوليساريو.
وفي تعليقه على الواقعة قال رئيس جماعة لقصابي، عبد الفتاح أرجدال، إن “الواقعة التي وقعت على النفوذ الترابي للجماعة تعد حالة نشاز”.
وأشار أرجدال، في تصريحه لـ”بلبريس”، إلى أن “ساكنة جماعة لقصابي لطالما كانت في الصفوف الأولى للمدافعين عن وحدة الوطن ومقدساته، مضيفا أن أغلب من استغلوا مراسيم الدفن ليسوا من أبناء المنطقة”.
وخلص المتحدث إلى أن “مثل هذه السلوكيات لم تعد مقبولة لدى أبناء الصحراء المغربية، بل إن جل المنتخبين والمدنيين مجمعون على رفض واستنكار هذه السلوكيات الدخيلة على أبناء هذا الوطن الذي يعتز بوحدته ومقدساته”.
المعطيات التي حصلت عليها بلبريس من مصادر محلية متطابقة، تفيد أن الانفصاليين استغلوا مراسيم تشييع جثمان “ص” الذي توفي بعد معاناة مع المرض، وكان بدوره مواليا للطرح الانفصالي، إلى قبره في لقصابي، لتحويلها إلى محطة لرفع شعارات انفصالية وترديد ما يسمونها “نشيد الجبهة”.
وأثارت الواقعة التي تم توثيقها بالفيديو الكثير من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثير أنها عمل استفزازي وجب التعامل معه بحزم، خاصة أنه تم في مكان خاضع لنفوذ السلطات.
وتساءل مراقبون عن سبب تساهل السلطات مع هؤلاء الانفصاليين في الوقت لذي كان يفترض أن تدخل الأجهزة المخول لها ذلك لتنهي المهزلة قبل أن ينتشر الفيديو المتداول والذي حاولت عناصر البوليساريو ومناصروها أن تروج من خلاله “نصرا مزعوما” بعدما فشلت في مجابهة كل الضربات الدبلوماسية التي تحاصرت أطروحة الإنفصال في المحافل الدولية.