انطلقت الأنظار من جديد نحو المغرب بعد أن كشفت شبكة “أوليه” الأرجنتينية، المتخصصة في الشأن الرياضي، عن تفاصيل مشروع ضخم يحمل بصمة استثنائية.
وسلط التقرير، المدعوم بصور حصرية، الضوء على ملعب الحسن الثاني الذي يجري تشييده بمدينة بنسليمان قرب الدار البيضاء، والذي يُرتقب أن يصبح الأكبر في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج.
بدأت الأشغال في شتنبر 2024، وتشمل المرحلة الحالية تسوية الأرض وتجهيز البنية التحتية، على أن يكتمل البناء خلال النصف الأول من سنة 2028، هذا الصرح الرياضي، الذي يبعد حوالي 40 كيلومتراً عن قلب الدار البيضاء، يجسد رغبة المغرب الجادة في ضمان استضافة نهائي كأس العالم 2030، في إطار الشراكة الثلاثية مع إسبانيا والبرتغال.
يأتي المشروع في سياق خطة وطنية لتطوير البنية التحتية الرياضية، حيث شهدت العاصمة الرباط مؤخراً تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بسعة 68,700 مقعد، والذي نال إشادات واسعة من خبراء الرياضة.
ويتميز ملعب الحسن الثاني بتصميم متكامل يدمج بين الوظائف الحديثة وسهولة الولوج، من خلال مواقف سيارات موزعة في مختلف الجهات، ومدخل رئيسي من الجهة الشرقية يطل على الطريق السيار، إضافة إلى قرب محطة قطار فائق السرعة لا تبعد سوى 1.2 كيلومتر، ما يضمن ربطاً فعالاً مع كبريات المدن المغربية، ومن المنتظر أن يشكل القطار السريع بين طنجة والرباط وسيلة نقل رئيسية خلال المونديال، بتقليص ملموس لأزمنة التنقل.
ويتولى تنفيذ المشروع تحالف هندسي دولي يضم شركة مغربية وشركة إنجليزية، بينما تعكف شركة إيطالية على جانب الهندسة الإنشائية، بما يضمن أعلى معايير الجودة العالمية.
وتضع المقارنة هذا الملعب في مواجهة مباشرة مع عمالقة القارة الأوروبية، مثل “سانتياغو برنابيو” بمدريد و”كامب نو” ببرشلونة، اللذين خضعا بدورهما لتجديدات كبرى في السنوات الأخيرة. غير أن المغرب، وفق “أوليه”، يعوّل على الحجم الاستثنائي للملعب الجديد وعلى حداثة بنياته التحتية ليقدّم ملفاً مقنعاً يجعل من ملعب الحسن الثاني الوجهة النهائية لنهائي كأس العالم 2030.