أعلنت مجموعة من الفعاليات عن تأسيس حزب جديد بإسم “حزب الحب العالمي” وذلك عقب عقد اللقاء الأول التحضيري بمدينة الرباط وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي .
هذا وحاورت "بلبريس" عبد الكريم سفير مؤسس المولود الحزبي الجديد الذي أثار الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
أنت بإعتبارك مؤسس حزب الحب العالمي حدثنا قليلا عن الحزب الجديد ؟
الحزب هو مبادرة سياسية ثقافية ذات مرجعية إيكولوجية الهدف منها هو إعادة الثقة للعمل الحزب و السياسي بالنسبة للشباب ولاسيما بعد العزوف السياسي بالنسبة لهذه الفئة .
كيف كانت فكرة إنشاء هذا الحزب ولاسيما في غياب وجوه سياسية بارزة ؟
هذا أسلوب جديد في ضل تدمر المغاربة من الفاعلين السياسيين ومن الفساد السياسي الحاصل في الأحزاب و هو الأمر الذي جعل الناس تتهرب من المشاركة في الحياة السياسية , و بالتالي إرتأينا أن ندمج وجوها لا لم تشارك من قبل في المشهد السياسي المغربي وليست متداولة .
هل حزب الحب العالمي إستوفى الشروط القانونية و أصبح حزبا سياسيا قانونيا ؟
لا الحزب لم يتأسس بعد ومازال في بداياته ومازال فقط فكرة افتراضية في العالم الإفتراضي وكان نقاش موسع بين النشطاء .. وسنمر بعدها للخطوة المقبلة وهي الخروج من العالم الإفتراضي للعالم الواقعي وهي خطوة اللقاء الوطني الذي كان في عشرين من الشهر الجاري والذي جمع نخبة من النشطاء و كان الهدف منه إعداد لجنة وطنية للقيام بمجموعة من الأمور أولها صياغة الأرضية النظرية لفلسفة الحزب وبعدها القانون الأساسي والداخلي و برنامج الحزب وجمع التوقيعات والقيام بالمساطر القانونية والتوجه للسلطات من أجل تأسيس الحزب بشكل قانوني .
ما هي أهداف ما بعد تأسيس الحزب..وهل ستشاركون في الإنتخابات ؟
نعم .. ونحن من بين الأهداف المسطرة عندنا هو المشاركة في الانتخابات بالإضافة لحث الشباب على المشاركة في العمل السياسي ولكن الأمور ستكون في هدو ء حتى تنضج الفكرة وأن تصبح أكثر عملية , أما بالنسبة للمشاركة في العملية السياسية فنحن ندعمها وليس لدينا أي موقف سلبي من هذه العملية , بل بالعكس نحن مع المشاركة في العمل السياسي و العزوف هو من أعطى الفرصة لمجموعة من الكيانات السياسية ومن الممارسات السياسية الفاسدة التي دمرت الحياة السياسية المغربية .
ما هي إديولوجية حزب الحب العالمي ؟
الحزب ليست له إيديولوجية لكن له فلسفة , أما بالنسبة لليمين و اليسار فنحن خارج كل هذه التصنيفات , فحزبنا يسع لليمين و اليسار معا وحزبنا حزب كوني وشعارنا الذي هو "الحب" هي فكرة كونية لا يمينية ولا يسارية وإنما كونية إيكولوجية , لأن الحب ليس فقط حب الإنسان للإنسان و إنما كذلك حب الإنسان للبيئة أو للطبيعة , لأن الإنسان لا يمكنه العيش في بيئة يكن لها الحقد و التدمير وفي نفس الوقت يكون متصالح مع الإنسان وهو أمر غير ممكن فالمصالحة هي الإنسان مع الإنسان وكذلك الإنسان وكذلك مع طبيعته كذلك ليتم خلق نوع من التوازن .
كم عدد المنخرطين في حزب الحب العالمي وكيف كانت طريقة الإنخراط ؟
لحدود الساعة لدينا ألف سبعمئة منخرط في الحزب أما بالنسبة لطريقة الإنخراط فكانت بطريقة إفتراضية وكذلك بطريقة مباشرة في اللقاء الأخير لأعضاء الحزب .
وبالنسبة لشروط الإنخراط في الحزب ؟
لا وجود لشروط الإنخراط في الحزب ويمكن للجميع أن ينخرط افتراضيا لأن الحزب لم يتأسس قانونيا .
ما رأيك في الجدل الذي تابع تأسيس هذا الحزب و لاسيما الإسم "الغريب" ؟
نحن مقتنعون بالفكرة والجدل هو أمر صحي وهناك فعلا تمثلات سلبية بالنسبة للحب وهذه التمثلات لدينا كذلك سياسة تواصلية التي سنبدأها قريبا مع المواطنين التي سنشرح من خلالها ضرورة الحب .. والمشاكل التي نعيشها فقط بالنسبة لانعدام الحب
.. حب للوطن . حب العمل . حب الخير ...
أما بالنسبة لتسميته حزب الحب العالمي .. فالحب عالمي ليس مغربيا وإنما كونيا وأبديا خالدا و "ماكرهناش الفكرة أنها تطور وماتبقاش فالمغرب وإنما تسود العالم كامل".