دخلت فعاليات شبابية لحزب الأصالة والمعاصرة على خط خلافات صقور الحزب التي بلغت أوجها الأسبوع الماضي، معلنة تثمينها لمضامين الكلمة التوجيهية للأمين العام للحزب حكيم بنشماش التي دعت إلى ضرورة تخليق الحياة الحزبية، والابتعاد عن شخصنة أي نقاش، أو اختلاف سياسي، بالإضافة إلى جعل السياسة ممارسة نبيلة.
ودعا شباب البام الذين اجتمعوا بداية الأسبوع الجاري تفاعلا مع مجريات وتطورات الأحداث التي يعيشها حزب الجرار، (دعا) كافة شباب الحزب إلى “النئي بأنفسهم عن استعمال اللغة الجارحة، وإلى الارتقاء بالخطاب السياسي، والاحتكام لمبادئ، وقيم تدبير الاختلاف بأسلوب حضاري وديمقراطي”.
شباب البام فيما أسموه بـ”إعلان مبادرة الشباب البامي”، أكدوا على عزمهم مواصلة الدفاع عن المشروع السياسي، والمجتمعي للحزب، والتصدي لكل محاولات السطو على مؤسساته باسم شرعيات وهمية مطبوخة”.
وأوضح بلاغ توصل “بلبريس” بنسخة منه أن اللقاء الذي انعقد تحت سقف بيت الأصالة والمعاصرة بالمقر المركزي يوم الإثنين 03 يونيو2019، بحضور الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، مبادرة “بقدر ما تعلن وعيها بطبيعة المرحلة السياسية التي تجتازها بلادنا مع حجم الرهانات، والتحديات الكبرى التي تجابه بلادنا، بقدر ما تستحضر قضايا الشباب بأبعادها المختلفة، والأدوار الطلائعية والريادية الموكولة للشباب المغربي ليلعب أدواره كاملة في النسق السياسي المغربي ، مع ما يفترضه ذلك من القدرة على المبادرة، وانتاج الأفكار، واحترام أسس الاختلاف الديمقراطي للمساهمة الفعلية في الأدوار الدستورية الموكولة لمختلف المؤسسات والهيئات”.
وفيما أكدوا على أنه في سياق ما يجري داخل الحزب، على احترامهم، والتزامهم بالمؤسسات الحزبية، وفي مقدمتها مؤسسة الأمانة العامة بوصفها مؤسسة منتخبة بشكل ديمقراطي، والمكتب السياسي والهيئات والمؤسسات القانونية للحزب، شدد المعنيون على التزامهم بمقررات المجلس الوطني للحزب، كما أكدوا على ضرورة تهييء كل الشروط الموضوعية لعقد المؤتمر الوطني الرابع للحزب.
وفي السياق ذاته، أبرز شباب هذه المبادرة إصرارهم “بكل عزم وإرادة على أن يكون المؤتمر القادم مؤتمرا للشباب، ومؤتمر الوضوح والقرارات الشجاعة..مؤتمر إعادة الوهج لروح وقيم التأسيس….مؤتمر تطوير المكتسبات ومعالجة الاعوجاجات، والاعتزاز بالتراكمات، وأن يكون تتويجا لدينامية إيجابية تجيب عن مختلف القضايا الشباببة المطروحة في جدول أعمال البلد”.
ودعوا الشباب للعمل الميداني إلى جانب عموم القوى المجتمعية، وتقوية روح المبادرات الجماهيرية والمدنية لنضطلع بمهامنا كحركات شبابية قادرة على دعم وتقوية أدوارها التمثيلية في المجتمع.
من جهة أخرى، وجه شباب الجرار دعوة لقياداتهم، ومختلف مؤسساتهم الحزبية دعوة للتصدي الحازم لمختلف الانزلاقات، والتحريفات التي تمس بمشروعهم السياسي، والمضي قدما في تفعيل كل الأوراش السياسية، والتنظيمية لاستعادة المبادرة الحزبية.
وأكدوا على أن هذه المبادرة مفتوحة على كل شباب وشابات الحزب، دون تمييز أو إقصاء، وهي نداء متطلع لرص صفوف شبيبتنا بروح وحدوية، و بخطوات عملية تستحضر القضايا الكبرى للبلد، كما تستحضر، وبالضرورة، ضرورة تأهيل مشروعنا الحزبي على قواعد التخليق، والمسؤولية، والالتزام .
