فيدرالية اليسار تشكو “اعتداء جسديا” على مستشارها بمجلس الرباط

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي إن عضوها بمجلس مدينة الرباط، عمر الحياني، تقدّم بشكاية تفيد بتعرضه لاعتداء جسدي داخل مقر المجلس، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، وذلك أثناء مروره في الممر المؤدي إلى قاعة الجلسات.

وجاء في بيان صادر عن مكاتب فروع فيدرالية اليسار بالرباط أن الحادث تم، بحسب روايتها، على يد عدد من الأشخاص المجهولين الذين لا تربطهم علاقة بأشغال المجلس، زعمت أنهم “جرى استقدامهم خصيصًا للتشويش على مداخلات فريقها، من خلال توجيه الشتائم والإهانات ومحاولة إسكات الأعضاء وعرقلة تدخلاتهم أثناء الجلسة”.

وأشار البيان إلى أن مجلس مدينة الرباط شهد، خلال دورة ماي الماضية، حادثًا مماثلًا استُعملت فيه “الأساليب نفسها غير المقبولة” ضد أعضاء الفريق، معتبراً أن تكرار هذه السلوكيات يطرح تساؤلات حول ظروف سير الجلسات وضمان النظام داخل المؤسسة المنتخبة”.

وعبّرت فيدرالية اليسار عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ“الممارسات الهمجية والاعتداءات الجسدية”، مؤكدة تضامنها المطلق مع عضوها في مواجهة هذه التصرفات التي اعتبرتها منافية لقيم الديمقراطية، كما انتقدت ما وصفته بـ“غياب تدخل” من طرف رئاسة المجلس وممثل السلطة لإيقاف التشويش وضبط النظام، معتبرة أن الطرفين لم يمارسا صلاحياتهما القانونية المنصوص عليها في المادة 48 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، والتي تخوّل لهما التدخل لضمان السير العادي للجلسات وحماية المنتخبين.

كما حمّلت الفيدرالية السلطة الإدارية للمجلس المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة أعضائها داخل مقر المجلس، باعتبارها الجهة المكلفة بحماية الأمن والنظام أثناء الجلسات.

وفي ختام بيانها، شددت مكاتب فروع فيدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط على تمسكها بمبادئ النضال الديمقراطي، ورفضها لجميع أشكال العنف والترهيب، مؤكدة عزمها مواصلة الدفاع عن حقها في ممارسة العمل السياسي والنقابي بالوسائل القانونية والمشروعة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *