في ردٍّ صريح وواقعي، أقرّ وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بأن المنجزات المسجلة في قطاع الصحة “مهمة لكنها غير كافية بعد”، مؤكداً أن ورش إصلاح المنظومة الصحية لا يزال في منتصف الطريق، ويتطلب مجهوداً مضاعفاً على مستوى البنيات، والموارد البشرية، والتجهيزات.
وجاء ذلك خلال لقاء خاص على القناة الثانية، رداً على سؤال حول المقارنات التي يُجريها المواطنون بين مشاريع تُنجز بسرعة قياسية وأخرى تتطلب سنوات طويلة قبل أن ترى النور، خاصة في مجال البنيات الصحية.
وشدد الوزير على أن القطاع الصحي اليوم يحظى بالأولوية، مستشهداً بحجم الاستثمارات “الضخمة وغير المسبوقة” الموجهة لبناء مركبات جديدة ومستشفيات جامعية.
وأوضح المتحدث أن المغرب يتوفر حالياً على خمسة مستشفيات جامعية، ويجري العمل لإحداث ستة مستشفيات جديدة، بهدف تمكين كل جهة من مستشفاها الجامعي الخاص، وهو ما وصفه بـ“التحول الهيكلي الكبير”، لكونه يستلزم موارد مالية وبشرية وتقنية ضخمة.
وأشار التهراوي إلى أن بعض الجهات، مثل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عرفت إعطاء الانطلاقة لأول مستشفى جامعي بها، فيما يجري تسريع وتيرة إنجاز مستشفيات جامعية بكل من العيون والراشيدية وبني ملال، بالتوازي مع ورش إعادة تأهيل المراكز الصحية الأولية التي كانت تعاني من تدهور واضح، رغم أنها تشكل “بوابة الصحة الأولى” للمواطنين.
وختم الوزير مداخلته بتأكيد أن هذه الأوراش والإصلاحات تُقدَّم “لإبراز أن العمل جارٍ على قدم وساق”، لكنه قال بوضوح: “لا نقول إنها كافية، وباقي الخدمة بزاف باش نكملو”.