بزندفة: التحضير الهادئ للقوانين الانتخابية ليس ضعفا

أثارت النائبة البرلمانية وأمينة مجلس النواب، نادية بزندفة، نقاشاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشرها تدوينة أوضحت فيها موقفها من الهدوء الذي يطبع سلوك الأحزاب السياسية في المرحلة الحالية، المرتبطة بالتحضير لتقديم مقترحاتها بشأن القوانين الانتخابية.

وأكدت بزندفة أن ما يعتبره البعض “انكماشاً” أو “غياباً عن النقاش العمومي”، ليس سوى مرحلة طبيعية في صناعة القرار السياسي، معتبرة أن الأولوية الآن هي لتوحيد الرؤى وصياغة مقترحات دقيقة داخل هياكل الأحزاب، قبل عرضها في النقاش العمومي.

وقالت في تدوينتها: “من البديهي أن تختار الأحزاب الاشتغال في هدوء عبر عقد اجتماعات داخلية، لصياغة مقترحات تراعي التحديات والمتغيرات وكذا التوازنات السياسية، حتى يكون النقاش القادم مبنياً على أفكار مدروسة، لا مجرد شعارات عامة.”

وشددت بزندفة على أن اللحظة الأساسية للنقاش المؤسساتي ستبدأ عند إحالة مشاريع القوانين على البرلمان، حيث سيتحول الإصلاح الانتخابي إلى مادة للنقاش العمومي، سواء داخل المؤسسة التشريعية أو عبر التغطيات الإعلامية المواكبة، وأضافت: “تلك هي اللحظة التي يصبح فيها المواطن طرفاً أساسياً، سواء عبر ممثليه المنتخبين أو من خلال التعبئة الإعلامية والمجتمعية.”

واعتبرت أن التحضير الهادئ لا يعني إقصاءً أو ضعف انفتاح، بل “هو في أحيان كثيرة تعبير عن المسؤولية”، مشيرة إلى أن المشاورات الداخلية تسبق بطبيعتها الحوار المفتوح، وأن أي تنظيم سياسي مطالب أولاً بتوحيد رؤيته قبل الخروج بخطاب جماهيري.

وختمت تدوينتها بالتأكيد على أن شرعية القوانين الانتخابية لا تكتمل إلا عبر النقاش العمومي ومشاركة الرأي العام في صياغة المناخ السياسي المواكب لهذه الإصلاحات، مشيرة إلى أن البرلمان لن يكون نهاية المسار، وإنما بدايته الرسمية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *