في خطوة مثيرة ، تقدمت النائبة نبيلة منيب، العضو البارز في حزب الاشتراكي الموحد، بمشاركة غير مبررة في حفل تقديم كتاب ينظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، هذه المشاركة، التي وصفتها مصادر بحزب "الشمعة"، بـ"الانزلاق الخطير"، تعكس تناقضاً صارخاً مع مواقف حزبها الذي يقف في خندق المعارضة، وتكشف عن توجهات شخصية لا تخدم إلا أجندات ضيقة.
مصادر قيادية داخل حزب الاشتراكي الموحد، رفضت الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموقف، كشفت لـ"بلبريس" أن أعضاء في المكتب السياسي للحزب يعتبر مشاركة منيب "خروجاً صارخاً عن خط الحزب ومبدأ المعارضة الراسخ".
وأضافت المصادر: "لا يمكن تبرير التواجد في منصة واحدة مع خصومنا السياسيين الذين يقودون سياسات فاشلة ضد مصالح الشعب".
لم تكتفِ منيب بمجرد الحضور، بل ستلقي كلمة في حفل يترأسه رموز الأغلبية، منهم رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب ومحمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين، في رسالة واضحة تروج للتطبيع مع سياسات مرفوضة شعبياً.
هذا الأمر دفع نشطاء ومناضلين يساريين بحزب الاشتراكي الموحد، إلى وصف خطوتها بـ"الطعنة في ظهر المعارضة"، خاصة في ظل الأجواء المشحونة سياسياً والهجوم الحكومي على مكتسبات الشعب.
الغريب أن منيب، المعروفة بخطابها الموصوف بـ"القوي" ضد الحكومة في المراحل السابقة، اختارت الصمت المطبق تجاه انتقادات حزبها ورفاقها.
وتقول مصادر لـ"بلبريس"، أنه في الوقت الذي تحتاج فيه المعارضة إلى تماسك صفوفها لمواجهة السياسات الحكومية الفاشلة، تختار نبيلة منيب الوقوف في الصف المعاكس، متجاهلة كل المبادئ التي ناضل من أجلها حزبها، وأن هذه المشاركة ليست سوى حلقة في سلسلة تنازلات فردية تكرس الانقسام وتضعف موقف القوى التقدمية.