د. بلقاضي: بأيّ وجهٍ سيواجه النظام الجزائري شعبه بعد نصف قرنٍ من تبديد أمواله على وهم الانفصال؟ (فيديو)
في تصريح مثير خلال برنامج "لقاء خاص" على قناة بلبريس، وجّه المحلل السياسي، الدكتور ميلود بلقاضي، انتقادات لاذعة للنظام الجزائري، معتبراً أن الأخير يقف اليوم عاجزاً أمام شعبه بعد أكثر من خمسين سنة من الإنفاق على "وهم الانفصال" في الصحراء المغربية.
وتساءل بلقاضي بلهجة حاسمة: "بأي وجه سيواجه النظام الجزائري شعبه بعد نصف قرن من تبديد ثروات البلاد على مشروع انفصالي فاشل؟"، مضيفاً أن التاريخ لا يرحم، وأن الجزائر اليوم تعيش أزمة هوية دبلوماسية مردّها إلى عقدة تاريخية عالقة تجاه المغرب.
واستشهد بلقاضي بوثيقة تعود إلى مؤتمر القمة العربية الثاني عشر الذي انعقد بالعاصمة المغربية الرباط، حيث تطرّق الملك الراحل الحسن الثاني إلى قضية استرجاع الصحراء المغربية، مطالباً قادة الدول العربية حينها بتحديد مواقفهم، حيث وجّه حديثه صراحة إلى كل من العقيد معمر القذافي، وهواري بومدين، ومحمد ولد داداه والحبيب بورقيبة. وقد لقي طلبه دعماً عربياً واسعاً آنذاك.
وأورد بلقاضي أن هواري بومدين خاطب الحسن الثاني قائلاً: "نحن إخوة ونحن معك سواء ستسترجعها بالحرب أو بالسلم"، لكن واقع السياسة الجزائرية بعدها لم يُترجم هذا الموقف، بل اتجهت الجزائر، إلى دعم جبهة البوليساريو وتغذية النزاع الإقليمي.
وفي قراءة تحليلية لراهنية الموقف الجزائري، شدد بلقاضي على أن الجزائر ما تزال رهينة لهذا الماضي، وترفض الاعتراف بمسؤوليتها السياسية والأخلاقية أمام شعبها، رغم فشل المقاربة التي اعتمدتها لعقود.
