خطة حكومية جديدة لتكوين 100 ألف شاب سنويًا دون دبلوم لمحاربة البطالة
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الحكومة المغربية تعتزم تكوين 100 ألف شاب سنويًا دون دبلوم ابتداءً من السنة المقبلة، في إطار برنامج التدرج المهني.
وأوضح الوزير، خلال عرضه لميزانية وزارته الفرعية أمام مجلس المستشارين، أن البطالة تعتبر من أبرز الإشكاليات التي تواجه الشباب المغاربة، خاصة أولئك الذين لا يتوفرون على دبلومات.
وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل الذين لا يملكون شهادات دراسية يقدر بحوالي 900 ألف شخص، في حين أن عدد الشباب الذين يتم تكوينهم سنويًا في إطار التدرج المهني لا يتجاوز 10 آلاف شخص، وهو ما اعتبره غير كافٍ لمواجهة حجم المشكلة.
وفي هذا السياق، كشف الوزير عن تخصيص الحكومة لميزانية قدرها 500 مليون درهم في إطار برنامج جديد يستهدف توسيع التكوين المهني، مع التطلع إلى رفع العدد إلى 100 ألف شاب سنويًا.
وأوضح السكوري أن التكوين سيتم في قطاعات متعددة، مثل البناء، والسياحة، والصناعة التقليدية، والفلاحة، والصيد، مع إضافة قطاعات أخرى تعتبر حيوية في هذا المجال.
وأكد الوزير أن الحكومة تسعى لتسريع وتيرة التكوين المهني في هذه القطاعات، من خلال اتفاقيات مع المقاولات الخاصة التي تلتزم بتوفير التدريب والتكوين في إطار التدرج المهني. وأضاف أن هذه البرامج تمثل خطوة هامة نحو معالجة إشكالية البطالة، وأن الهدف هو تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة من الشباب.
كما تناول الوزير التحديات التي يواجهها نظام التكوين المهني في المغرب، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز العقبات الهيكلية وتطوير البرامج التكوينية لتلبية احتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الصحة. واستدرك قائلًا إن غير الحاصلين على دبلومات لا يحظون بالكثير من الفرص في نظام التكوين المهني الحالي.
السكوري أشار إلى أن الحكومة بصدد إعداد خطة تنفيذية إصلاحية للتكوين المهني للسنوات 2025-2026، وهي الخطة التي ستحال على مجلس الحكومة في وقت لاحق من هذا العام، في إطار الخريطة الملكية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي شهدت تقدمًا ملموسًا في الفترة الأخيرة.
