ليس باب سبتة.. هذا هو الطريق المميت لآلاف المهاجرين نحو إسبانيا

ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الطريق الأطلسي الخطير إلى جزر الكناري من الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا لا يزال المسار الرئيسي للمهاجرين إلى إسبانيا. وأضافت الصحيفة أن أكثر من 22,300 مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري خلال الفترة من 1 يناير إلى 15 غشت، بزيادة قدرها 126 بالمائة مقارنة بالعام السابق.

وبخصوص أحداث الفنيدق، يوم 15 شتنبر، ذكرت الصحيفة أن قوات الأمن المغربية منعت مجموعة من مئات المهاجرين غير الشرعيين، بينهم مغاربة وقُصّر، بالإضافة إلى مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من محاولة الوصول إلى جيب سبتة المُحتل. وقد تحرك هؤلاء المهاجرون نحو المركز الحدودي لمدينة الفنيدق، متأثرين بدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الشرطة تدخلت وأعادتهم إلى التلال المحيطة.

وذكرت “لوموند” أنه تم، يوم الأحد، انتشال جثة مهاجر لم يُكشف عن جنسيته على شاطئ الفنيدق، بواسطة الحماية المدنية المغربية، دون تأكيد فوري من السلطات. جاء ذلك في وقت نشرت فيه السلطات الأمنية تعزيزات كبيرة في الفنيدق بعد دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للانتقال إلى سبتة، التي تقع على الساحل الشمالي للمغرب، حوالي 300 كيلومتر من الرباط.

ورغم هذه الإجراءات، توجه مئات الشباب المغاربة إلى الفنيدق، حيث قضت الشرطة الليل في محاولات للقبض عليهم وإعادتهم بالحافلة إلى مدنهم الأصلية، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

وفي إطار تكثيف جهودها، أوقفت السلطات المغربية ما بين 9 و11 سبتمبر 60 شخصًا، بينهم قُصّر، بتهمة “تصنيع ونشر معلومات كاذبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على عمليات هجرة غير شرعية جماعية”.

وتشكل سبتة وجيب مليلية الإسباني الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في أفريقيا، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدًا في محاولات الهجرة، حيث أحبطت السلطات المغربية أكثر من 11,300 محاولة هجرة غير شرعية خلال شهر أغسطس فقط، بحسب وزارة الداخلية.