"ديلتا هولدينغ"تستفيد من سقوط بعيوي في الشرق وتفوز بصفقة ضخمة

 

في تطور مثير لقطاع البنية التحتية المغربي، فازت مجموعة "ديلتا هولدينغ" بصفقة ضخمة لتنفيذ مشروع تطوير الطريق الدائري للريف، وفقًا لتقرير نشره موقع "Africa Intelligence". وتبلغ قيمة هذه الصفقة 300 مليون درهم، مما يضع المجموعة في صدارة المشاريع التنموية بالمنطقة.

تأتي هذه الصفقة في وقت حاسم بعد الضربة التي تلقتها شركة "بيوي للأشغال" إثر اعتقال مالكها عبد النبي بعيوي في قضية أثارت جدلاً واسباً والمعروفة إعلامياً بـ "ملف إسكوبار الصحراء". وقد أدى ذلك إلى تراجع مكانة الشركة التي كانت تهيمن على صفقات البنية التحتية والطرق في المغرب لسنوات عديدة.

يركز مشروع الطريق الدائري على توسعة وتحسين البنية التحتية للطريق الساحلي الذي يربط المناطق الشمالية للمغرب. ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى تعزيز شبكة النقل في منطقة الريف، والتي تعد شريانًا رئيسيًا لتنشيط السياحة والتجارة المحلية. كما تسعى هذه المبادرة إلى تحسين حركة المرور وتسهيل نقل البضائع والأشخاص، مما سيكون له أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والاستثمارات في المنطقة.

تأسست "ديلتا هولدينغ"، التي يملكها الإخوة فهيم، على يد رجل الأعمال فؤاد فهيم، وقد برزت كمنافس قوي في قطاع البنية التحتية المغربي. وتشتهر المجموعة بمشاريعها الضخمة في مجال الأشغال العامة من خلال ذراعها التشغيلي "Grands Chantiers Routiers (GCR)". وقد شهدت الشركة نموًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، حيث حققت نموًا ماليًا بنسبة 15% من خلال توسعها في قطاعات متعددة.

يعكس فوز "ديلتا هولدينغ" بهذه الصفقة التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع البناء المغربي. فبينما تواجه بعض الشركات تحديات قانونية، تستغل شركات أخرى مثل "ديلتا" هذه الفرص لتثبت جدارتها في السوق. وقد أثار اعتقال عبد النبي بعيوي، القيادي في حزب "البام" ورئيس مجلس جهة الشرق، العديد من التساؤلات حول مصير الصفقات العامة الجارية التي فازت بها شركة "بعيوي للأشغال" في السنوات الأخيرة، والتي بلغت قيمتها حوالي 600 مليار سنتيم.