النصب بإسم وزيرة في حكومة أخنوش.. وبرلمانيون ينتفضون
كشفت المعطيات المتوفرة، أن المصالح الوزارية المركزية تناولت خطورة الممارسات غير المشروعة داخل دوائر الوزراء، حيث أشارت إلى وجود حالات من التجاوزات والفساد الإداري. وبيّن التقرير أن عددًا من البرلمانيين قد احتجوا على تورط مستشارين مقربين من وزيرة معينة في عروض وساطة مشبوهة، تمثلت في وعود بحل مشاكل داخل دوائر انتخابية وملفات خاصة، مما أدى إلى ضغط على الوزيرة لاتخاذ إجراءات حازمة.
وفي خطوة استباقية لتفادي المساءلة، قررت الوزيرة إقالة المستشار المتورط وتعيين خلف جديد له، بالإضافة إلى تقليص صلاحيات المستشارين ومنعهم من إصدار توجيهات باسم الوزيرة للمديرين المركزيين والمندوبين الإقليميين.
وأكدت يومية "الصباح" أن بعض أعضاء ديوان الوزيرة استقالوا بالفعل، بسبب استمرار الممارسات غير القانونية التي كان ينتهجها المستشار المعزول، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير داخل الوزارة بعد خدمته كمدير سابق.
وأثار تقرير "الصباح" انتقادات لاذعة تجاه وزراء الحكومة الحالية، نظراً لإشباعهم الدوائر الحكومية بمستشارين لا يقومون بأعمال فعلية، ولكنهم يتقاضون تعويضات تفوق أحيانًا أجور كبار الأطر في الوزارات. وأشار التقرير إلى أن بعض هؤلاء المستشارين يتم إلحاقهم بمؤسسات عمومية أو مكاتب وكالات تحت وصاية الوزراء، لضمان استلامهم تعويضات مرتفعة تصل إلى 40 ألف درهم، دون أداء أي خدمات فعلية بموجب العقود الموقعة معهم.
وتوصل التقرير إلى أن هناك حالات عديدة لعدم الالتزام بشروط الكفاءة والاختصاص في اختيار المستشارين، إضافة إلى احتكار بعض المكاتب لصفقات معينة، مما أثار شبهات حول وجود تضاربات مصالح، واستخدام خبراء لإنجاز مهام تتعارض مع الاختصاص الحصري للقطاعات الحكومية.
هل سيُفعّل ربط "المسؤولية بالمحاسبة"؟ .. اختلالات "كنوبس" تجر نادية فتاح للمساءلة البرلمانية
طالب النائب البرلماني ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، بتدخل حكومي لمعالجة عدد من الاختلالات التدبيرية التي سجل وجودها في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي "كنوبس"، مشددا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للمؤمنين وذوي حقوقهم، وتيسير ولوجهم بفعالية وسرعة إلى الخدمات الموكولة إلى الصندوق .