حيار : اقتصاد الرعاية ضرورة لتمكين النساء وخلق فرص العمل وتحقيق الرفاه-فيديو
أكدت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن المؤتمر الدولي حول "اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية"، أقيم لأجل بلورة برامج جديدة لتشجيع ودعم منظومة اجتماعية متكاملة وتطوير مهن الرعاية، وسلة الخدمات تشمل معايير الجودة، بما يهدف إلى دعم الأسرة، وتسهيل التوفيق ما بين الحياة العملية والخاصة للنساء، والعمل على تمكينهن اقتصاديا، وتوفير بيئة ميسرة لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وحماية الأشخاص المسنين.
وأكدت حيار في كلمتها الافتتاحية اليوم الثلاثاء في افتتاحية المؤتمر الذي أقيم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، أن "المؤتمر سيقارب أيضا سبل مواكبة وتعزيز صمود الأسر، من خلال تخفيف عبء التكفل بالأشخاص فاقدي الاستقلالية وكذا تشجيع التمكين الاقتصادي للنساء بما يتيحه اقتصاد الرعاية من إمكانيات لخلق فرص شغل جديدة للنساء والرجال، ستمكن من رفع معدل النشاط الاقتصادي والتخفيف من تكلفة برامج الحماية الاجتماعية والتسريع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وفي هذا الصدد، ذكرت وزيرة التضامن، أن تنظيم هذا الحدث الدولي الهام يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وكذا في إطار تفعيل التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026، والرامية إلى تعزبز ركائز الدولة الاجتماعية، من خلال تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، والذي يشكل بحق ثورة اجتماعية، يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي عبأت من أجلها بلادنا كل الطاقات والموارد ووحدت كل الجهود الوطنية من أجل التنزيل السليم والفعال والناجع لهذا الورش الاجتماعي الكبير في أفق كسب الرهان التنموي الذي يضع العنصر البشري في صلب عملية التنمية.
ويسعى المؤتمر حسب حيار إلى تعبئة الذكاء الجماعي والانخراط في مسار بناء منظومة مندمجة لاقتصاد الرعاية من خلال تبادل التجارب والمعارف العربية والإفريقية والدولية حول هذا القطاع الهام الذي وإن كان غير مرئي بالشكل المطلوب، إلا أنه منتج وناجع في تعويض العمل الغير المأجور الذي تقوم به عادة النساء، ومسهل بالتالي لتمكينهن وإدماجهن في صيرورة التنمية.
وأوضحت حيار أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن على مدى يومين، عددا من المواضيع المتعلقة بمواكبة وتعزيز الصمود والرفاه الأسري من خلال إطلاق أوراش كبرى للنهوض بأوضاع وحقوق الطفل والأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة وبصفة عامة الأشخاص في هشاشة، والرهان على الاستثمار في الرأسمال البشري، والتنمية الاجتماعية.
علاوة على ذلك، سيعرف هذا المؤتمر، الذي تمت برمجته على ضوء ما تقرر في الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقد في 20 دجنبر 2023 بالقاهرة، مشاركة وازنة لوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من دول عربية وإفريقية، بالإضافة إلى خبراء من هيئات الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية ودولية، وكذا حضور الفعاليات المتدخلة في المجال على المستويين الوطني والدولي، مما سيشكل مناسبة لإبراز تجربة المملكة المغربية في المجال وتقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف الفاعلين وتوطيد روابط التعاون في مجال بات يحظى باهتمام دولي واسع.
وياشر إلى أن المؤتمر الدولي حول "اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية" المقام بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، انطلقت فعاليته اليوم الأربعاء تحت شعار "اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية: دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الرفاه الأسري".
ونظم المؤتمر السالف ذكره وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات، ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة ومع جامعة الدول العربية.