أثار غياب عدد من النواب والمستشارين عن جلسات الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي في المحمدية تساؤلات حول جدية تطبيق القانون ومدى التزام أعضاء المجلس بمسؤولياتهم.
وذكر مصدر جماعي لـ"بلبريس" أن خمسة أعضاء، من بينهم نواب لرئيس مجلس المحمدية ، هشام أيت منا، تغيبوا عن الاجتماعات، وهو ما يتعارض مع القانون الذي ينص على عزل أي عضو يتغيب عن ثلاث دورات متتالية.
وأكد المصدر على وجود تسيب في تسيير الجماعة وغياب الجدية في عمل المجلس، مشيراً إلى أن اللجان لا تجتمع بسبب غياب النصاب، مستغرباً وجود أعضاء تم تزكيتهم من قبل أحزاب سياسية دون حضورهم ما يطرح سؤال جدوى مشاركتهم في العمل السياسي من الأساس.
وطالب مستشارون في المعارضة رئيس الجماعة بتفعيل القانون وتجنب المحاباة، مؤكدين على ضرورة محاسبة الأعضاء المتغيبين.
وجدير بالذكر أن المادة 20 من القانون التنظيمي للجماعات قم 00-78 تنص على أنه اي عضو من المجلس الجماعي لم يلب الاستدعاء لحضور ثلاث دورات متتالية دون سبب يقبله المجلس، أو امتنع دون عذر مقبول عن القيام بإحدى المهام المنوطة به بموجب النصوص المعمول بها، يمكن أن يعلن، بعد السماح له بتقديم إيضاحات، عن إقالته بموجب قرار معلل ينشر بالجريدة الرسمية يصدره وزير الداخلية بالنسبة للجماعات الحضرية والوالي أو العامل بالنسبة للجماعات القروية.
ويوجه رئيس المجلس الجماعي أو السلطة الإدارية المحلية الطلب الرامي إلى الإعلان عن إقالة المعني بالأمر مشفوعا برأي معلل للمجلس المذكور، وحسب الحالة، برأي رئيس المجلس أو السلطة الإدارية المحلية إلى الوالي أو العامل لاتخاذ قرار في شأنه أو لإحالته على وزير الداخلية.