هل طوى الاستقلال صفحة الخطاط ينجا، وما تأثير ذلك على الحزب في الصحراء ؟

تشهد ساحة السياسة في جهة الداخلة وادي الذهب تطورات مثيرة تُنذر باحتمال انفصال تيار الخطاط ينجا، رئيس مجلس الجهة، عن حزب الاستقلال في المستقبل القريب. خاصة وأن الرجل ظل لسنوات من الوجوه البارزة في المنطقة ، حيث تعود هذه التطورات داخل حزب عريق إلى جملة من العوامل المتداخلة.

ينبع الصراع بين الخطاط وبعض قيادات حزب الاستقلال، على رأسهم حمدي ولد الرشيد، من خلافات عميقة حول النفوذ والسيطرة على الحزب في الجهة. فلطالما سعى الخطاط إلى تعزيز مكانته كزعيم إقليمي، بينما يرى ولد الرشيد نفسه كمنسق للحزب له مكانته في الصحراء.

ووفق الأخبار فإن رفض قيادات حزب الاستقلال، بقيادة ولد الرشيد، لتعديلات قانونية سعى الخطاط تمريرها لتمكينه من الوصول إلى اللجنة التنفيذية للحزب، شكل نقطة تحول بارزة في مسار هذا الصراع. واعتبر الخطاط هذا الرفض بمثابة استهداف له شخصياً وحركة سياسية ترمي إلى إقصائه من صنع القرار داخل الحزب.

لم يُخفِ الخطاط سخطه على ما اعتبره تهميشاً له، فأعلن صراحة رفضه لوصاية ولد الرشيد، مؤكداً على استقلالية مناصري حزب الاستقلال في الداخلة.

ازدادت حدة التوتر مع قيام ولد الرشيد بلقاء محمد بوبكر، عضو مجلس الجهة عن حزب التقدم والاشتراكية، منافس الخطاط على رئاسة المجلس. وفسّر الكثيرون هذا اللقاء كخطوة تمهيدية لضم بوبكر إلى حزب الاستقلال، تمهيداً لخلافة الخطاط في رئاسة الجهة.

قد تقود هذه التطورات بحسب مراقبين الى انفصال الخطاط وأنصاره عن حزب الاستقلال ، ربما بعد المؤتمر الثامن عشر او الولاية التشريعية الحالية وانضمامهم لحزب اخر رجحت مصادر ان يكون البام.

قد يؤدي انفصال الخطاط إلى صراع على النفوذ والسيطرة على المشهد السياسي في جهة الداخلة وادي الذهب.

و قد يُضعف انفصال الخطاط حزب الاستقلال في الجهة، خاصةً وأنّه يعتبر من أبرز قيادات الحزب وله وزن انتخابي كبير.

سينتظر الاستقلاليون مخرجات المؤتمر الثامن عشر للحزب الذي ثم فيه التوافق على إعادة انتخاب نزار بركة، والذي يأتي في وقت حساس ، وقد ينتظرون نهاية الولاية التشريعية الحالية التي تنتهي في 2026 وبعد ذلك لكل حادث حديث.