لماذا تجاهلت اللجنة التحضيرية "قضية مضيان والمنصوري" قبل المؤتمر الثامن عشر؟

في يوم السبت الموافق للثلاثين من شهر مارس عام 2024، اجتمعت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، برئاسة عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، وبحضور الأمين العام نزار بركة وأعضاء من اللجنة التنفيذية.

جاء هذا الاجتماع في إطار تناول ومناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالحزب.

لكن تم تجاهل قضية مضيان والمنصوري ووجبة العشاء التي أقيمت في منزل حمدي ولد الرشيد، والذي يعد من الشخصيات المؤثرة في حزب الاستقلال، والتي تمحورت المناقشات حول الصراع الحالي بين نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، و رفيعة المنصوري، البرلمانية السابقة.

وفيما يتعلق بالخلاف بينهما، فإن رفيعة لا ترغب في التراجع عن شكواها ضد مضيان إلا بعد تقديم اعتذار صريح وتعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها، وفقًا لمصادر مقربة منها، لكن في اجتماع اللجنة التحضرية لم يطرح ذلك.

وعلى الرغم من هذا الصراع، فقد جرت المناقشات في اللجنة التحضيرية دون التطرق للقضية التي هزت الرأي العام، حيث قدم رؤساء اللجان الفرعية للجنة التحضيرية الوطنية ملخصات موجزة للتقارير المهمة التي أعدتها هذه اللجان.

وتم خلال الاجتماع مناقشة مضامين هذه التقارير من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية، حيث تم تسليط الضوء على رؤية الحزب ومشروعه المجتمعي، وتقديم بدائل وحلول وتصورات للمستقبل تتضمن مواجهة المخاطر المحتملة.

وقد تم تحديد موعد للاجتماع القادم للجنة التحضيرية الوطنية لحزب الاستقلال يوم الأحد الموافق للرابع عشر من شهر أبريل عام 2024 في العاصمة الرباط.

لكن وبالرغم من كون القضية أثارت الكثير من الجدل، في المشهد السياسي، وخلقت تيارات في حزب الاستقلال، ومصادر استقلالية تؤكد لـ"بلبريس" أن تدخلات من القيادة هي من ساهمت في تجاهل القضية، وأنه لا يتعين الخوض فيها باعتبارها مطروحة أمام القضاء.