قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن ما يعيشه قطاع الصحافة أمر مؤسف، حيث يتم إثارة انتباه المستهلكين للمعلومة عن طريق “البوز”، من دون التأكد من صحتها.
وقد جاء تصريح الوزير بنسعيد، عضو الأمانة العامة للقيادة الجماعية لحزب الجرار، خلال لقاء تواصلي نظم بالمكتبة الوطنية بالرباط مساء السبت 30 مارس، حول موضوع “السياسة والشباب”.
وأكد الوزير بنسعيد أن نسبة نشر المعلومات الزائفة في الصحافة الإلكترونية بلغت 80%، بينما يكون هدف صاحب المنشور هو الضغط وزيارة الموقع وتحقيق المشاهدات، من أجل تحقيق الأرباح لا غير.
وأوضح مهدي بنسعيد أنه رغم منح المتضرر من المعلومة المغلوطة حق الرد، إلا أن هذا الحق غير كافٍ لجبر الضرر، بالنظر إلى الصياغة التي يُكتب بها العنوان، والتي لا تتناسب مع محتوى المعلومة المغلوطة، إذ تكون مثيرة عكس حق الرد.
وأشار الوزير إلى أن حق الرد يفتقر إلى العناوين المثيرة مثل “عاجل” وغيرها من العبارات، حسب ما أوضح بنسعيد، مشيرًا إلى أنه تعرض لنفس المشهد؛ الأمر الذي يستدعي البحث عن صحافة وطنية معقولة تنبش في صحة المعلومة.
وأضاف أن العمل يجب أن يركز على تقوية مصداقية المقاولات الصحفية الوطنية، التي تجتهد من أجل التحقق من المعلومة، عكس الصفحات التي تبحث عن “البوز”، بهدف تمكين المغاربة من الوصول إلى المعلومة الحقيقية.