جرى اليوم بمنطقة أغبالو، بإقليم ميدلت، استخراج جثة الطفل الراعي محمد بوسليخن الملقب بـ”إينو”، وذلك بأمر قضائي بعد ملتمس تقدم به دفاع الأسرة قصد تعميق البحث الجنائي وإخضاع الجثة للتشريح الطبي.
الجثة نُقلت إلى الدار البيضاء حيث سيتكلف ثلاثة أطباء محلفين بمستشفى ابن رشد بإجراء التشريح، في محاولة لكشف الملابسات التي ما تزال يكتنفها الغموض، والقطع مع الشكوك القائمة حول ما إذا كان الأمر يتعلق بانتحار أم جريمة قتل.
وفي تصريح عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح محامي الأسرة، صبري الحو، أن استخراج الجثة جاء “من أجل جمع الأدلة والبحث عن المجرم، لأن الجريمة يجب أن تُلحق بالسبب، ومعاقبة من تسبب بها حتى يكون عبرة وزجراً، إضافة إلى ضمان حقوق التعويض للمتضررين”.
وأضاف أن العائلة “تعيش صدمة مضاعفة وكأنها تُقتل للمرة الثانية، لكنه قتلٌ حتمي أمر به القانون من أجل معرفة الفاعل”.
الفتى الراعي “إينو”، البالغ من العمر 15 سنة، كان قد وُجد مشنوقاً في يوليوز الماضي بمنطقة بومية التابعة لجماعة أغبالو، حيث عُثر عليه معلقاً بحبل في ظروف غامضة هزت الرأي العام المحلي والوطني. ومنذ ذلك الحين ظل الملف محاطاً بالكثير من الأسئلة والفرضيات، إلى أن جاء قرار إعادة استخراج الجثة والتشريح الطبي الذي قد يشكل خطوة حاسمة نحو إماطة اللثام عن حقيقة ما جرى.