غضب حزبي رقمي للدفاع عن “لسان بنعبد الله”

شن قادة وأطر ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية حملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفاعًا عن أمينهم العام نبيل بنعبد الله، بعد تصاعد الجدل حول عدد من تصريحاته الأخيرة التي وُصفت بأنها “زلات إعلامية”، واجهت موجات من السخرية والانتقادات.

وتوزع نشطاء “الكتاب” الأدوار فيما يشبه “خطة إنقاذ إعلامي”، يهدف إلى تصحيح ما اعتبروه “تحريفًا متعمدًا” لتصريحات بنعبد الله، سواء في البرلمان أو في البرامج التلفزيونية أو حتى في الفيديوهات المقتطفة بشكل مجتزأ.

ويتركز الجدل حول ثلاثة أشرطة مصورة على الأقل، أثارت ردود فعل واسعة. الأول، يتعلق بزلة لسان في البرلمان حول أداء الذعائر، والتي تم تداولها على نطاق واسع بوصفها دليلًا على ارتباك الخطاب السياسي. الثاني، مقتطف من برنامج تلفزيوني تحدث فيه الأمين العام عن نوعية الحكومة وتوصيفها، بطريقة تم اجتزاؤها من سياقها. أما الثالث، فيتعلق بمقطع حول واقعة اقتحام مفترضة لمقر الحزب، أُعيد تداوله بأسلوب يُظهر بنعبد الله في موقف الدفاع والتبرير.

القادة والكوادر الحزبية انخرطوا بشكل مكثف في الرد والتوضيح، محذرين من “السطو الإعلامي على المعنى” و”تزييف المقصود”، في وقت يعيش فيه الحزب تحديات داخلية وسياسية تتطلب استقرار صورته أمام الرأي العام.

ووسط موجة “التحريف الرقمي” المتصاعدة، يرى بعض المتابعين أن الحملة ليست مجرد رد على السخرية، بل هي اختبار حقيقي لقدرة الأحزاب على استيعاب أدوات العصر، حيث تقطع المقاطع وتُعاد صياغة الرسائل في ثوانٍ، وقد تكون كافية لتشويه مسار سياسي بأكمله.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *