أنبوب الغاز المغربي النيجيري..وضع اللمسات الأخيرة للتخطيط وتحديد تاريخ الشروع في الانجاز

الترتيبات جارية على قدم وساق، من أجل وضع اللمسات الأخير للتخطيط بشأن مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري ، وتحديد تاريخ الشروع في انجازه.

وفي هذا الصدد، أعلن المدير التنفيذي لمجموعة لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية (NNPCL) ميلي كياري، أن مشروع خط أنبوب الغاز المغربية النيجيري، وصل إلى مرحلة متقدمة.

وأضاف كياري في بيان صادر عن شركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPCL)، أن القرار النهائي للاستثمار في مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، سيتم اتخاذه بحلول شهر دجنبر من السنة الجارية 2024.

ويعد خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي، أحد المشاريع الرئيسية التي تربط البلدين عبر عدة دول في غرب إفريقيا، مرورا عبر 13 دولة أفريقيا، ثم وصولا إلى القارة الأوروبية.

كما تتوليان شركة النفط الوطنية النيجيرية، والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، تمويل مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بشكل مشترك وبحصص متساوية.

المدير التنفيذي لمجموعة شركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPCL) ميلي كياري

 

وحسب البيان، فقد أكد ميلي كياري خلال مشاركته في مؤتمر "سيراويك CERAWeek" بهيوستن الأميركية، أن هناك مشاورات مستمرة بشأن أنبوب الغاز المغربي النيجيري.

مضيفا أنه من المرتقب صدور قرارا نيجيريا نهاية العام الجاري 2024؛ من شأنه تسريع الخطوات التنفيذية لتجسيد المشروع العملاق الذي تعوّل عليه العديد من دول غرب أفريقيا.

حيث ذكّر أن خط الأنابيب صمم لأول مرة في عام 2016، والذي يعد أكثر مشروعات الطاقة طموحًا على مستوى العالم؛ وبمجرد تشغيله، سيصبح ثاني أطول خط أنابيب في العالم، بعد الخط الغربي-الشرقي داخل الصين.

وفي نونبر من السنة الفارطة 2023، أعلن وزير الطاقة النيجيري إكبيريكبي إيكبو، أنه من المقرر أن يبدأ بناء مشروع الطاقة الضخم خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب في عام 2024.

ويبلغ طول أنبوب الغاز المغربي النيجيري نحو 5600 كيلومتر، مارا عبر 13 دولة أفريقية، ليغطي احتياجات الطاقة لنحو 400 مليون شخص على طول ساحل غرب أفريقيا.

ومن المتوقع أن تبلغ سعة أنبوب الغاز المغربي النيجيري 30 مليار متر مكعب سنويا، كما تُقدَّر تكلفته بنحو 25 مليار دولار عند اكتماله.

واكتسب المشروع زخما دوليا في السنوات الأخيرة، منذ دجنبر 2021؛ حيث وقّع كل من المغرب ونيجيريا على اتفاقية لتمويل دراسة الجدوى، بعد موافقة البنك الإسلامي للتنمية على المشروع.

كما حصل المشروع في أبريل 2022، على تمويل كبير من صندوق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، من أجل تمويل دراسة جدوى المشروع، والمعروفة باسم التصميم الهندسي للواجهة الأمامية.

وسيمتد أنبوب الغاز النيجيري المغربي على طول ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا، مرورًا بالبنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم المغرب.

إذ سيربط بخطّ أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية، والتي تعد محطته النهائية بعد المغرب.

وقال ميلي كياري أنه رغم أن المشروع ما يزال في مرحلة التخطيط، غير أن أنبوب الغاز المغربي النيجيري يتجاوز التخطيط، وأعتقد أنه يتعين إصدار قرار الاستثمار النهائي في دجنبر المقبل.

وفي نفس الاتجاه، أكدت مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة قبل 3 أشهر، أن القرار النهائي للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، سيكون نهاية عام 2024، أو مع بداية 2025.