الرفع من ثمن " البوطا " والسخط المجتمعي ينتقل إلى قبة البرلمان

خلف قرار الزيادة في سعر قنينات الغاز “ البوطا ”، تخوفات كبيرة من تأثير هذه القرار على القدرة الشرائية للمواطنين.

 

وسارع عدد من البرلمانيين، إلى تنبيه الحكومة من هذه الزيادة، التي ستزيد لا محالة من تأزم الوضعية المعيشية لذى فئة عريض من المواطنين.

 

خصوصا وأن مجموعة من المواد الرئيسية الأخرى تعرف ارتفاعا كبيراً منذ شهور.

 

وفي هذا السياق، قالت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن “المملكة انخرطت منذ سنوات في إصلاح صندوق المقاصة، وهو ما كان له انعكاس مالي مهم على المالية العمومية بشهادة مؤسسات دولية ووطنية محترمة”.

 

النقابة على لسان المستشارين البرلمانيين خالد السطي ولبنى علوي، وجهت  سؤال كتابيا  للوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع.

 

وقالا إن “الحكومة تعتزم الرفع التدريجي من ثمن قنينة الغاز لكن دون مواكبة هذا الإجراء بتدابير اجتماعية لفائدة الطبقة المتوسطة والهشة والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا”.

 

وأشار السطي وعلوي، أن “عدم مواكبة المواطنين بخصوص هذا الإجراء، سيؤدي إلى تدمير القدرة الشرائية لهذه الفئات، التي تعاني أصلا من تداعيات ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة”.

 

متسائلان في ذات الوقت “عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الحكومة القيام بها من أجل ضمان عدم تأثير هذه الزيادة على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

وفي سؤال آخر موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أوضح المستشاران أن “الحكومة اتخذت عدة إجراءات وتدابير لتشجيع الفلاحين على تعويض غاز البوطان الذي يستفيد من دعم الدولة عبر صندوق المقاصة بالألواح الشمسية من أجل سقي الضيعات الفلاحية، وبالتالي تخفيف الفاتورة الطاقية”.

 

كما اعتبرت النقابة المذكورة، أن “الإجراءات ستتمثل بالأساس في الإﻋﻔﺎء الكلي من الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد وفي السوق الوطنية، برسم قانوني المالية 2019 و2020 و2021، بالنسبة للمضخات المائية التي تعمل بالطاقة الشمسية وبكل الطاقات المتجددة المستخدمة في القطاع الفلاحي، ودعم إنشاء 4 شبكات جهوية تضم حوالي 80 مقاولة صغيرة متخصصة في الطاقة الخضراء والضخ الشمسي (Resovert) في سوس ماسة، ومكناس-فاس، والجهة الشرقية، وجهة بني ملال-خنيفرة وغيرهم من الإجراءات”.

 

وبناء على هذا، تساءل المستشاران عن “حصيلة تنفيذ البرنامج الوطني لتشجيع ضخ الماء بالطاقة الشمسية في الري”، وكذا عن “الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تعميم استعمال الألواح الشمسية الفوطوضوئية في قطاع الفلاحة، إلى جانب استراتيجيتها لتعميم هذه التجربة في قطاعات أخرى”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. محمد بن عبدالسلام يقول

    تعطلت الحكومة في الزيادة في ثمن البوطة. كان عليها، في، نظري ،إن تزيد 2 درهمين كل سنة منذ 5سنين.من يستفيد من دعم البوطة.؟ ليس الفقراء كما تدعون! بل الميسور ن و المقاهي و المطاعم و محلات التصبين و المخابز العصرية. كم بوطة تستهلك عائلة فقيرة في الشهر؟ من يجيب؟ افترض2 او 3.و المخبزة او المطعم… 5. .الى 10 في اليوم.. عن أي محتاجين تتكلمون؟