تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم إلى الملعب البلدي لمدينة بركان، حيث مباراة إياب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بين اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان.
وتكتسي المباراة أهمية لدى الرأي العام والمتتبعين للشأن الكروي بسبب الجدل الذي صاحب لقاء الذهاب يوم الجمعة قبل الماضية في الجزائر، عندما رفض نهضة بركان اللعب بعدما حجزت السلطات الجزائرية أقمصة الفريق البرتقالية التي تتضمن خريطة المغرب وعوضتها بقمصان جديدة بدون خريطة.
وبقي لاعبو بركان في غرفة تبديل الملابس فيما نزل الفريق الجزائري إلى الملعب قبل أن يتم إلغاء المباراة بفوز النهضة بسبب احتجاز اقمصته التي هي مسجلة عند الاتحاد الأفريقي للعبة.
ويعتبر اتحاد العاصمة ارتداء هذه القمصان استفزازًا سياسيًا، بينما يتمسك نهضة بركان بموقفه مُعتبرًا أنها قميصه الرسمي ولا توجد أي خلفيات سياسية.
مقاطعة محتملة وعقوبات:
وتتجه الأمور نحو مقاطعة اتحاد العاصمة للمباراة، حيث أكدّت مصادر إعلامية جزائرية نيّة الفريق التواجد في الملعب في الوقت المحدد، لكنّه لن يلعب في حال إصرار نهضة بركان على ارتداء القمصان نفسها.
ويُواجه اتحاد العاصمة خطر التعرض لعقوبات قاسية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في حال مقاطعة المباراة، حيث سبق وأن رفض “كاف” استئناف الفريق ضد قرار لجنة المسابقات باعتباره خاسرًا 0-3 في مباراة الذهاب بسبب “أزمة القمصان“.
ويُحيط الغموض والترقب بمصير المباراة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيتم إقناع الفريقين بإجراء المباراة في وقتها.
