اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الضغط الذي تمارسه بعض دول الاتحاد الأوروبي على المنتجات القادمة من دول الجنوب أمر غير منطقي.
وأوضح أن أوروبا انتقلت من رفض الهجرة إلى رفض المنتجات الجنوبية، في خطوة تعكس تناقضاً في المواقف الأوروبية تجاه شركائها في الجنوب.
وجاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية مشتركة بالرباط، عقب مباحثات جمعته بوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، حيث أجاب بوريطة عن سؤال صحفي يتعلق بالقيود الأوروبية المفروضة على السلع القادمة من الجنوب.
وأكد أن هذا التوجه يعكس نظرة اختزالية تعتبر أن كل ما يأتي من دول الجنوب يمثل مشكلة في حد ذاته، سواء تعلق الأمر بالبشر أو بالبضائع.
وأوضح بوريطة أن المنتجات الفلاحية القادمة من الجنوب، ومنها المغربية، تُواجه عراقيل واعتراضات متكررة في الأسواق الأوروبية، في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يحقق فائضاً تجارياً مع المغرب يناهز 600 مليون يورو.
وأشار إلى أن أوروبا تصدر بكميات كبيرة مواد فلاحية وحبوباً وغيرها من السلع نحو المغرب دون عراقيل مماثلة.
وشدد الوزير على أن الضغط على المنتجات الجنوبية يتنافى مع منطق الشراكة المتوازنة، لاسيما أن اتفاقيات التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي كانت مبادرة أوروبية في الأصل.
وأضاف أن هذه الاتفاقيات خضعت لمفاوضات دقيقة وصارمة، وأنها تقوم على معايير واضحة تضمن مصالح جميع الأطراف، مبرزاً أن الاتحاد الأوروبي يحقق فائضاً سنوياً يقدر بـ10 ملايير يورو في صادراته نحو المغرب.
