قالوا عن رحيل آخر وجوه المقاومة بنسعيد آيت إيدر

توفي صبيحة اليوم محمد بنسعيد آيت إيدر، أحد آخر وجوه المقاومة خلال مرحلة الاستعمار، وأحد رجال الحركة الوطنية البارزين.

وكشفت مصادر مقربة أن آيت يدر توفي في المستشفى العسكري بالرباط، مع بزوغ فجر اليوم الثلاثاء.

ولد ايت ايدر سنة 1925، في قرية تيمنصور في شتوكة آيت بها، وانخرط قي مقاومة الاستعمار وتعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير.

لجأ إلى الجزائر، ثم إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية. وبعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها.

وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية وفي 2002 ساهم في تأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد.

نبيل بنعبد الله:آيت يدر ترك بصمة في التاريخ المعاصر للمغرب

عبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن عميق حزنه وتأثره لوفاة السياسي والمقاوم محمد بنسعيد آيت يدر، صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024.

وقال بنعبد الله في حديث صحفي، إن وفاة آيت يدر خسارة كبيرة بالنظر للمكانة الخاصة التي كان يحتلها في الساحة السياسية الوطنية.

وعرّج بنعبد الله على مسار الفقيد آيت يدر، وقال إن “الرجل المقاوم الذي التحق مبكرا بصفوف المقاومة الوطنية وناضل وجاهد وضحى من أجل أن يتمتع المغرب بالاستقلال، واصل كفاحه من أجل بناء المغرب الحديث الديمقراطي والمتحرر الذي كان يؤمن به، إلى جانب أقطاب الحركة الوطنية والديمقراطية المغربية الآخرين”.

وأشار بنعبد الله إلى أن آيت يدر “مر من محن كبيرة وكثيرة، لكنه صمد وساهم في إعطاء دفعة جديدة لمكونات اليسار الوطني”، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية جمعته علاقة احترام وتقدير كبيرة بالفقيد.

وتحدث بنعبد الله عن علاقته الشخصية بآيت يدر، وقال “كنت شخصيا أرى فيه نموذج الوطني الغيور والقيادي السياسي الملتزم والرجل المتشبع بالقيم والأخلاق العالية”، مؤكدا أن الرجل “ترك بصمات عميقة في التاريخ المعاصر المغربي”.

نبيلة منيب:رحيل رجل استثنائي مناضل شامخ متواضع وصادق

 

نعت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة، لحزب “اليسار الموحد”، المقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر بأنه كان “مناضلا شامخا”، وذلك على إثر وفاته في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.

وجاء في نعي السياسية والبرلمانية، منيب، على صفحتها على فيسبوك “وداعا ايها المناضل الشامخ المتواضع الصادق الذي حمل هم وطنه و شعبه بشغف المحبين، و بعزم الموقنين”.

وقالت منيب أن بنسعيد  “تحلى بقيم الزاهدين و تخلق بخلق الاصفياء العارفين و ألهم اجيال و اجيال من المناضلات و المناضلين الصادقين”.

ووصفته بأنه كان “شمعة تنير درب الصامدين الذين ظلوا على الجمر قابضين.”

إسماعيل العلوي: آيت ايدر كان قمة من قمم الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة

عبر مولاي إسماعيل العلوي، الوزير والقيادي السابق في حزب التقدم والاشتراكية عن صدمته لرحيل المناضل اليساري والفاعل السياسي مؤسس الحزب الاشتراكي، محمد بنسعيد ايت ايدر.

وقال مولاي إسماعيل العلوي، في تصريح صحفي “لقد صدمني خبر رحيل أخي ورفيقي في الكفاح هذا الصباح”، مضيفا أنه “كان قمة من قمم الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة”.

وتأسف القيادي السابق في حزب التقدم والاشتراكية، للرحيل المفاجئ لبنسعيد آيت ايدر، قائلا: “يصعب علي في هذا الظرف أن أعرب لكم عما أحس به تجاه هذا الفقد من ألم ذاتي لغيابه”، مبرزا أنه “كان رجلا شهما ومناضلا مرموقا، فضلا عن طيبة خلقه وسعة صدره وبشاشته على الدوام”.

وأضاف المتحدث أن الراحل “كان صدره متسعا دائما للحوار ومناقشة الأفكار مع أي طرف كان، سواء كان في خندقه أو في غير خندقه”، خاتما كلامه بالقول “كان يرحب دائما بالأفكار ويناقشها بهدوء، رحمه الله”.

محمد الأشعري: آيت ايدر كان يرفض الإذعان ويجهر بآرائه بكل شجاعة

قال السياسي والشاعر والوزير السابق محمد الأشعري، إن الراحل محمد بنسعيد آيت ايدر، “كان يرفض الإذعان ويرفض الأمر الواقع وكان يجهر بآرائه بكل شجاعة”.

وأبرز المتحدث، أنه برحيل محمد بنسعيد آيت ايدر، “يكون المغرب قد فقد أحد أصواته القوية منذ بداية الحركة الوطنية وأثناء مقاومة الاستعمار والاستبداد والنضال من أجل الديمقراطية والحرية والحقوق”.

وأضاف القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الراحل كان “وجها أصيلا من وجوه الحركة الوطنية، وكان يمتاز بعصاميته وإيمانه بضرورة التغلب على الجاه والقصور وضرورة المشاركة بوعي وبحس نقدي في الحياة”.

واستطرد المتحدث في كلمة تأبينية في حق الراحل، قائلا: “لم يخش عندما أسس مع رفاق له حركة يسارية جديدة لم يخش أبدا أن يواجه الحقيقة وأن يواجه رفاقه القدامى أيضا بكثير من النقد وبكثير من المؤاخذات”.

وأوضح الأشعري، أن الراحل “لم يكن أبدا متطاولا على تاريخ أحد من رفاقه”، مبرزا أنه “كان ذا بعد وطني صادق وذو حس نقدي صارم لا يقبل المساومة”.

وخلص القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الراحل “كان يعرف كيف لا يشتم المستقبل”.

امحمد خليفة:رجل لا كالرجال..أدعو له من أمام قبر النبي بأحسن الجزاء

بتأثر شديد، نعى امحمد خليفة، القيادي السابق في حزب الاستقلال، محمد بن سعيد آيت يدر، المقاوم والسياسي اليساري، والذي أعلن اليوم الثلاثاء عن وفاته.

وقال خليفة، في حديث صحفي، إن المغرب بفقدانه اليوم لآيت يدر، يفقد أحد أبنائه البررة “رجلا لا كالرجال، رجلا وهب حياته كلها ليكون المغرب حرا مستقلا كامل الوحدة معتزا مناضلا من أجل الحرية والديمقراطية والاستقلال”.

امحمد خليفة الذي وصله خبر وفاة آيت يدر وهو خارج الوطن، في رحلة عمرة بالديار المقدسة، قال إن الكلمات لا تسعفه لوصف هول فاجعة هذا الفقد، مضيفا “أدعو له من هذا المقام من أمام قبر النبي بالرحمة والمغفرة وأن يجازيه الله أحسن الجزاء مما يجزي به المخلصين من الصالحين والصادقين”.

فتح الله أرسلان: كرس حياته لخدمة وطنه وأوذي كثيرا

نعى فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد بن سعيد آيت يدر، السياسي والمقاوم الذي أعلن اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024 عن وفاته.

وقال أرسلان، في حديث صحفي، إن “آيت يدر رجل من طينة الرجال الذين قل ما يجود بهم الزمن، رجل كرس حياته لخدمة وطنه من أجل مبادئه وأوذي بها كثيرا”.

وأضاف أرسلان أن آيت يدر “كان من الممكن أن تفتح له أبواب كثيرة لو أراد طريقا غير طريقه لكنه أصر على الإخلاص لمبادئه ومصلحة الوطن”، مضيفا أنه “تعرض لأذى كبير غير أنه بقي مصرا ورغم كبر سنة ومرضيه بقي واقفا إلى آخر لحظة ولم ينحني”.

وتحدث أرسلان عن علاقته الخاصة بآيت يدر، وقال إن لقاءات ومؤتمرات جمعته به داخل المغرب وخارجه سمحت له بالقرب منه، ونقل مشاهد تواضع الرجل وحسن خلقه والاحترام والتقدير الواسع الذي يحظى به داخل المغرب وخارجه.

ورأى أرسلان في رحيل آيت يدر اليوم “خسارة للمغرب”، لأنه “رجل من جيل كان بمثابة منارة للنضال والمقاومة والجهاد”، معبرا عن مشاعر العزاء والمواساة “للأسرة الصغيرة و الكبيرة والشعب لمغربي بأكمله”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *