تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول سحب دفعة من زيت الزيتون المغربي من علامة “واد سوس” في بلجيكا، ما أثار جدلا بين المتابعين حول أسباب السحب وما إذا كان مرتبطا بجودة المنتوج.
وأكدت المصادر الرسمية أن القرار البلجيكي صدر في سنة 2024 بخصوص دفعة محدودة من زيت زيتون “Oued Souss” بسبب ارتفاع نسبة بقايا مبيد زراعي (كلوربيريفوس) وغياب بعض المعلومات التقنية على الوسم، دون أن يشمل باقي منتجات العلامة أو أي حظر شامل في السوق الأوروبية.
وفي هذا السياق، أصدرت شركة معامل الزيوت بسوس بلاغا رسميا، توصلت به جريدة بلبريس، أوضحت فيه أن جميع منتجاتها تخضع “لعمليات مراقبة وتحاليل مخبرية دقيقة ومنتظمة، تضمن مطابقتها لأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية المعتمدة وطنياً ودوليا”.
وأشار البلاغ إلى أن القنينة التي كانت موضوع المراقبة في بلجيكا لا تمت بصلة لمنتجات الشركة، موضحا أنها “قنينة مجهولة المصدر، لا تتوفر على أي معلومات تعريفية بالمنتج أو عنوانه أو تاريخ الإنتاج أو انتهاء الصلاحية”، وأن أي ربط بينها وبين منتجات الشركة هو “ادعاء باطل”.
ودعت الشركة المستهلكين إلى التحقق من شريط الضمان على الغطاء ومعلومات المنتوج، مثل عنوان الشركة، تاريخ الإنتاج والانتهاء، ورقم الدفعة، قبل اقتناء أي منتوج، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في المتابعة القانونية ضد كل من يروج لإشاعات كاذبة.
وتأتي هذه الضجة في سياق انتشار أخبار حول إرجاع شحنة من زيت الزيتون المغربي من إحدى الدول الأوروبية بسبب محتواها من بقايا مبيد “الكلوربيريفوس”.
وفي ذات السياق كان قد أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) توضيحا رسميا نفى هذه الادعاءات جملة وتفصيلا.
وأوضح المكتب أن حادثة سحب شحنة من زيت الزيتون من قبل السلطات البلجيكية سنة 2024 كانت مرتبطة بنقص المعلومات الإلزامية على العبوة، مثل رقم الحصة وتاريخ الصلاحية، ما حال دون التأكد من مصدر المنتج، ولم يثبت أنه من المغرب، وفق ما أفادت به وكالة السلامة الغذائية البلجيكية (AFSCA).
كما أكد المكتب أن مراقبته لوحدات إنتاج زيت الزيتون صارمة، حيث يمتلك اليوم 779 ترخيصاً صحياً، وشملت عمليات التفتيش خلال موسم 2024-2025 نحو 439 زيارة، أسفرت عن سحب 7 تراخيص، وتعليق 11، وإتلاف 41 طناً من المنتجات غير المطابقة، مع إحالة 73 ملف مخالفة إلى الجهات المختصة.
وأفاد المكتب أيضا أنه تم تعزيز الرقابة على بقايا المبيدات وفق المعايير الدولية، مع مضاعفة عدد العينات المفحوصة من 1.536 عينة سنة 2020 إلى 6.635 عينة بين 2020 و2025، بالاعتماد على مختبرات معتمدة وفق معيار ISO/CEI 17025 وكفاءات مؤهلة لضمان جودة وسلامة المنتجات