أكد “عمر زنيبر” السفير الممثل الدائم للمغرب يوم الثلاثاء بـ”جنيف”، إن نزع السلاح النووي أولوية قصوى بالنسبة للمغرب، على ضوء التهديد الكارثي الذي تشكله هذه الأسلحة على الإنسانية.
وجاء ذلك خلال مداخلة في الجلسة العامة لـ”مؤتمر نزع السلاح” الدورة 2024، حيث شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وشجاعة؛ من أجل تقليص الترسانة النووية بشكل جذري في أفق حظرها.
وذكّر نفس المتحدث، أن المعاهدات المنشئة لمناطق خالية من الأسلحة النووية، تعد خيارا مهما نحو نزع السلاح النووي؛ مؤكدا أن المملكة ملتزمة بتنفيذ قرار 1995، المتعلق بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة “النووي” و”الدمار الشامل”.
وأبرز “عمر زنيبر” أن إبرام معاهدة بشأن حظر إنتاج المواد الانشطارية لأغراض عسكرية، يتسم بأهمية محورية؛ لكن في أفق نزع السلاح حتى يكون لها معنى.
وأوضح السفير، أن المناقشات المكثفة والبناءة التي جرت في السنوات الأخيرة، داخل “مؤتمر نزع السلاح”؛ تشير إلى أن عددا من المسائل قد وصلت إلى عتبة النضج.
مما بسمح بإدراجها في برنامج عمل المؤتمر، سيما ضمانات الأمن السلبية لصالح الدول التي لا تتوفر على أسلحة نووية، ومنع سباق التسلح في الفضاء.
وشدد الـ”زنيبر” إلى أن حالة الشلل والانسداد التي خيمت على المؤتمر لأكثر من عقدين، تهدد الغاية المرجوة؛ مشيرا إلى أن المنتدى المتعدد الأطراف، هو الهيئة الوحيدة للمفاوضات بشأن نزع السلاح، ولها مكانها على الساحة العالمية في الظرف الحالى بشكل أكثر مما سبق.