أشادت نائبة كاتب الدولة الأمريكية المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي “بوني جنكينز”، بريادة المغرب وتعاونه “القيمين”، في قضايا الأمن الإقليمي والدولي، منوهة بالمقاربة الملكية “المتبصرة” لقضايا القارة الإفريقية.
وقد جاء هذا الموقف، في لقاء صحفي مشترك، عقب مباحثاتها الثلاثاء 30 يناير، مع وزير الشؤون الخارجية “ناصر بوريطة”.
وقالت “جنكينز” في اللقاء الصحفي، أنها تشكر المغرب على شراكته، وتعاونه لضمان أمن أكبر في إفريقيا، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، ومقاربته المتبصرة للقارة.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أنها استعرضت، خلال هذه المباحثات، العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، فضلا عن أدوار البلدين في تعزيز الأمن الدولي في إفريقيا والمنطقة.
وأبرزت في هذا الصدد، الريادة والتعاون “القيمين” للمغرب في العديد من القضايا؛ من منع الانتشار النووي، ونزع السلاح، إلى التكنولوجيات الصاعدة، والأمن الإقليمي.
وذكرت “جنكينز” خلال اللقاء، بأن إرساء شراكات قوية في جميع أنحاء العالم؛ عامل حيوي في مواجهة التهديدات المتزايدة، وتعزيز الأمن الضروري للسلام والازدهار.
وسجلت أن اللقاء، مكن من الانكباب على الاستعدادات الجارية لعقد الاجتماع السياسي الإفريقي القادم، في إطار المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، بين 31 يناير الجاري إلى 2 فبراير المقبل في مراكش.
وتجدر الإشارة، إلى أن المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، برنامج تعاون دولي يجمع 106 دول، ويسعى إلى وقف تهريب أسلحة الدمار الشامل ونواقلها والمواد ذات الصلة.
ووفقا لما صرحت به المسؤولة الأمريكية، فإن هذا الاجتماع سيعرف مشاركة عدة بلدان إفريقية، فضلا عن شركاء إقليميين وحلفاء.
كما أشارت “جنكينز”، إلى أن المبادرة تهدف إلى إرساء تحالفات بين الدول، للتعاون واستخدام مواردها الوطنية؛ لبلورة أدوات قانونية، ودبلوماسية، وعسكرية، قصد منع نقل البضائع الخطيرة، عن طريق البر أو الجو أو البحر.
وأكدت في هذا الصدد، عن أملها في توسيع المبادرة من خلال شراكات مع العديد من البلدان الإفريقية، ومواصلة الجهود العالمية لمواجهة انتشار أسلحة زعزعة الاستقرار.
وقد جرت المباحثات بين “جنكينز” و”بوريطة”، بحضور سفير الولايات المتحدة بالرباط “بونيت تالوار”، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “رضوان الحسيني”.