المغرب يؤكد أن حل أزمة ليبيا السياسية لن تتحقق إلاّ بين الليبيين لا بالتدخلات الخارجية

أكد وزير الشؤون الخارجية “ناصر بوريطة”، أن المغرب بقيادة جلالة الملك، يدعم بشكل مستمر جهود الأمم المتحدة لتسوية الأزمة المؤسساتية الليبية؛ خلال لقاء صحفي يوم الخميس 23 نونبر، على هامش مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا “عبد الله باتيلي”.

وأضاف “بوريطة“ أن المملكة المغربية تجدد دعمها للمبعوث الأممي، ومواكبتها لكل الجهوده ذات الصلة، وفق مقاربة هادئة تنبني على الثقة وعلى مساعدة الليبيين أنفسهم من أجل إيجاد حل لمشاكلهم؛ مسجلا في نفس الوقت المصداقية والثقة التي يحظى بها المبعوث في ليبيا، في الإنصات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

كما شدد “بوريطة” أن الانتخابات هو الحل الأنسب للأزمة المؤسساتية، مؤكدا أن الاستحقاقات ينبغي أن تكون منطلقا لمرحلة جديدة في البلد الشقيق، قوامها الاستقرار والشرعية والتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي؛ مضيفا أنه هناك أرضية قانونية بفضل الاجتماعات محطة “بوزنيقة”، التي أفضت إلى إصدار قوانين انتخابية.

كما أكد أن المغرب احتضن عدة اجتماعات للفرقاء الليبيين، وحريص على تقريب وجهات النظر دون التدخل في شؤونهم، مسجلا إستعداد المغرب لمواكبة الدينامية استكمال الأرضية القانونية الموجودة، بتوافقات سياسية مؤسساتية، ما سيؤشر على دخول مرحلة تنفيذ التوافقات والوصول إلى إجراء الانتخابات.

وأشار “بوريطة” إلى أن المغرب متشبث بتسوية الأزمة الليبية بين الليبين لا من الخارج، بل ينبغي أن تنبع من الليبيين أنفسهم، وهذا ما جعله يكسب مصداقية لدى الفرقاء الليبين؛ قبل أن يخلص أن المملكة المغربية على استعداد لدعم ومواكبة “باتيلي” من أجل التقدم في المسار السياسي في ليبيا، معربا عن أمله في أن تترجم كل الأفكار ذات الصلة إلى مبادرات ثم توافقات وحلول تقود إلى إجراء انتخابات

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *