فضائح المشرفي التي لا تنتهي وغياب رؤية استراتيجية ومستقبلية تُعجّل من انهيار "امبراطورية" القمار التي يديرها
كما كان متوقعا، باتت الشركة الوطنيه للألعاب والرياضة، عاجزة على مواجهة "وان إيكس بيت"، وذلك بسبب فشل المدير العام للشركة، يونس المشرفي، الذي باتت استراتيجيته في إدارة الشركة الوطنية عاجزة على المد التكنولوجي للشركة المذكورة.
فضائح المشرفي
ويعود يونس المشرفي، المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة "MDJS"، إلى الساحة مرة أخرى، ومعه جدل كبير يحيط بنشاطات شركته.
ويبدو أن المشرفي، الذي ابتعد عن الأضواء لفترات طويلة، استيقظ على وقع المنافسة الشديدة في سوق القمار المغربية، ولكن بطريقة تبدو متأخرة وغير فعالة.
في ظل انتشار المراهنات غير القانونية عبر المواقع الإلكترونية، ابتدعت الشركات "غير القانونية" استراتيجياتها واستفادت من وسائل التسويق الحديثة، بما في ذلك التعاون مع المؤثرين المغاربة، وحتى دعمها لأندية رياضية كبيرة. تحولت هذه الشركات إلى خيار جذاب للباحثين عن الربح السريع، وبالتالي، تراجعت أعداد المقامرين المسجلين في MDJS ومعها، أهمية الشركة في سوق القمار.
دور غائب في دعم الرياضة الوطنية
من الواضح أن المشرفي فاته الفهم الأساسي لمهمة شركته، فليس فقط يجب أن تكون الشركة رائدة في مجال القمار، ولكنها يجب أيضاً أن تلعب دوراً فعّالاً في دعم الرياضة الوطنية. فالأموال التي يجنيها المقامرون يمكن أن تكون مصدراً مهماً لتمويل الأندية وتطوير الرياضة في المغرب.
ومع ذلك، يبدو أن المشرفي غافل عن هذا الجانب الحيوي، مما جعل المجال متاحاً لدخول اللاعبين "غير القانونيين".
رغم أن المشرفي يتباهى بزيادة أعداد المقامرين، إلا أنه يفتقر إلى رؤية استراتيجية توجهها نحو دعم الرياضة الوطنية بشكل فعّال. قد يكون الوقت قد حان للبحث عن قيادة جديدة لـ MDJS، تستطيع تحديث أساليب العمل وتوجيه التفكير نحو استغلال الإيرادات بشكل أفضل في خدمة التنمية الرياضية.
شكاية ضد "1xbet"
ومن جانب اخر، تقدمت الشركة المغربية للألعاب والرياضة، بشكوى رسمية لدى النيابة العامة ضد شركة "وان إيكس بيت" (1xbet)، بحسب خالد النيلي، المسؤول بالشركة الحكومية.
يأتي هذا التحرك في وقت تستعد فيه البلاد لاستضافة أحداث رياضية عالمية أبرزها كأس الأمم الأفريقية عام 2025 وكأس العالم 2030بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
دشنت المملكة الشركة المغربية للألعاب والرياضة (MDJS) عام 1962 كشركة حكومية لها حق احتكار تنظيم واستغلال ألعاب الرهان حول المنافسات الرياضية بما فيها المسابقات الرياضية الافتراضية، فيما تحتكر "الشركة المغربية لتشجيع الفرس" الحكومية رهانات سباقات الخيل، إضافة إلى الشركة الوطنية لإدارة اليانصيب المتخصصة في تنظيم مسابقات اليانصيب.
هذا وتعمل شركة "وان إيكس بيت"، ومقرها الرئيسي في قبرص، بالمغرب عبر تطبيقات هاتفية وموقع على الإنترنت من خلال تقديم خدمة المراهنات الرياضية بشكل غير قانوني وهي أحد رُعاة نادي الرجاء الرياضي، ويأتي على رأس قائمة من 10 مواقع تشتغل في هذا المجال، تضم أيضاً موقع "سي وينز" (Cwinz)، و"بيت أو بيت" (Betobet).
لا يُعرف حجم إيرادات سوق الرهانات الرياضية غير القانونية في المغرب، لكن النيلي أشار إلى أن عدداً من المواقع العالمية للقمار ركزت على دول من بينها المغرب منذ عام 2010، وقال إنها تقترح على اللاعبين عوائد مرتفعة بشكل يُشجعهم على الإدمان، ناهيك عن مخاطر تبييض الأموال، كما أنها لا تتوفر على ضمانات لحماية أموال اللاعبين.
الشكاية ستعجل برحيل المشرفي
ولا شك أن هذه الشكاية ستجر الويلات على المشرفي، لاسيما أن "وان إيكس بيت"، تعد الممول الرسمي للرجاء البيضاء.
فجماهير الرجاء اليوم ستكون في مواجهة شرسة للمشرفي الذي بات عاجزا كما سبق الذكر في مجاراة الشركة التي مقرها في قبرص.
بالإضافة لذلك، فـ"وان إيكس بيت"، تدعم كذلك نادي الجمعية الرياضية السلاوية فرع كرة السلة، والتي يدعمها جمهور بالالاف، وبالتالي فمواجهة الشركة تعني مواجهة هذه الجماهير العريضة التي تساند فرقها في السراء والضراء، وكون الشركة القبرصية داعمة لها، فتعني أن كل هجوم عليها هو هجوم على الجمهورين السلاوي والبيضاوي، وعلى الفريق وكذلك الممول الرسمي لللفرقين المذكورين.
من كل هذا يبدو أن المشرفي لا يفقه جيدا، ويريد فقط "تغطية الشمس بالغربال"، والهروب نحو الأمام للتغطية عن فشله الاستراتيجي، ودعم من يزين صورته المهترئة عند المواطن.