بنموسى يصب الزيت على النار في تعاطيه مع احتجاجات الأساتذة ويحملهم مسؤولية تهاوي القطاع

وسط الاحتقان الكبير الذي يعيشه قطاع التعليم بفعل الإضرابات المتتالية، فتح شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جبهة جديدة في صراعه مع رجال ونساء التعليم، حين دعاهم لتحمل مسؤوليتهم في الوضعية، التي يعرفها التعليم الابتدائي.

واعتبر شكيب بنموسى، خلال تقديمه الميزانية الفرعية للوزارة، بمجلس النواب، اليوم الجمعة، أن “وضعية منظومة التعليم العمومي ليست فقط مقلقة، وإنما يمكن اعتبارها كارثية”.

وأوضح الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية، أن “هناك أمورا مقلقة تتعلق بعدم قدرة تلاميذ السادس ابتدائي، على قراءة كلمات بسيطة ولا يستطيعون إنجاز عمليات حسابية بسيطة بعد 6 سنوات في المدرسة العمومية”.

وذكر بنموسى أن هناك  دراسات خلصت لنفس الوضعية الكارثية، التي يؤكدها أيضا قياس قام به المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وحتى القياسات الدولية، مضيفا أنه في بداية السنة قامت الوزارة عن طريق خبراء خارج المنظومة بنفس العملية وكانت النتائج نفسها.

بنموسى ذكر أن هناك  استثناءات تهم بعض التلاميذ المتفوقين و بعض المؤسسات، ولكن هناك أيضا أرقام صادمة يجب معالجتها، مشككا في قدرة المدرسة الابتدائية بالوضعية الحالية أن تحقق مسعى تكوين مواطن الغد المتشبع بالقيم والمواطنة ومتفتح على العالم.

ومن جانب آخر، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الأستاذ فاعل أساسي في هذه النظومة، لذلك يجب أن يلتحق بقطاع التعليم ’’الطلبة المتفوقون بعد البكالوريا، من أجل تحسين التكوين وحماية المهنة’’.

وأضاف أن المدرسة العمومية، فضاء للتعلم، لذلك ينبغي أن يشتغل  بها الأطر كطاقم إداري واساتذة لتنزيل الأهداف المسطرة، وبالوسائل المتوفرة، مردفا: “نحن نمنح الوسائل ونكون الطاقم ونحفزه”، على حد تعبيره.