قدم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، أمام الدول الأعضاء الـ15 المشكلة لمجلس الأمن الدولي تقريرا مفصلا حول تقييم عمل بعثة "المينورسو"ومراجعة ميزانيتها المالية، بحضور مبعوثه الخاص للمنطقة إلى جانب الروسي ألكسندر إيفانكو، رئيس هذه البعثة الأممية
وحدد مجلس الأمن الدولي، في جدول أعماله الخاص بشهر أكتوبر، يوم 11 أكتوبر الجاري، جلسة جديدة حول قضية الصحراء المغربية، تليه جلسة أخرى يوم 16 من نفس الشهر ستخصص للدول المساهمة في القوات التابعة لبعثة "المينورسو" من أجل تدارس عرض بخصوص عمل البعثة الأممية والإكراهات التي تواجهها ومواصلة دعمها، بالإضافة إلى تقديم تقرير من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، ستيفان ديمستورا، ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، حول عمليات البعثة الأممية.
وقرر المجلس، الذي تتولى البرازيل رئاسته حاليا في إطار الرئاسة الدورية، عقد اجتماع يوم 30 من الشهر ذاته، سيخصص لعرض مشروع قرار تجديد مدة انتداب بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "المينورسو"، التي تنتهي ولايتها مع نهاية الشهر الجاري، ثم جلسة أخيرة يوم 31 أكتوبر من أجل المصادقة عليه.يذكر أن مجلس الأمن الدولي، كان قد اعتمد القرار رقم 2654 مجددا من خلاله ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) حتى 31 أكتوبر 2023، صوت عليه بأغلبية 13 صوتا وامتناع دولتين عن التصويت هما روسيا وكينيا، ويشدد هذا القرار على الحاجة إلى تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء على أساس التوافق وأهمية مواءمة التركيز الاستراتيجي للبعثة وتوجيه موارد الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.
وكان ستفان دي ميستورا قد قام، قبل شهر، بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع السلطات المحلية بها والمنتخبين والشيوخ والفاعلين الاقتصاديين. كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء، حيث أكد أن جميع التوصيات ستدرج في إحاطته.
وأشار دي ميستورا إلى أن التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء يحمل “جديدا”، دون ذكر تفاصيل أكثر حول الموضوع.
كما أجرى الوسيط الأممي سلسلة لقاءات مع أطراف النزاع؛ بدءا بلقاء وصفته الامم المتحدة بـ”المفيد” مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، وزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بنيويورك، إلى جانب وزير خارجية الجزائر، وانتهاء بالطرف الموريتاني.
وقام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، أيضا، بزيارة للمشاريع الاستثمارية والبنيات التحتية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، ووقف على التقدم الذي تم إحرازه في تنزيل النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، سنة 2015.