التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، مع زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالي إبراهيم غالي.
وجرى اللقاء بحضور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، حيث تناول الإجتماع واقع وآفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء وسبل بعثها.
وعن هذا الاستقبال يقول محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أنه: "يأتي في سياق دعم الوساطة الأممية التي يدشنها المبعوث الأممي الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا من خلال جولته الميدانية، بغرض إشراك الأطراف في هذه الطاولات المستديرة التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن كما يأتي في إطار التحضير لتقرير الأمين العام الأممي حول الملف الذي من المرتقب أن يصدر في أكتوبر المقبل والذي سيعرض أمام مجلس الأمن، والذي سينظر بدوره في إمكانية تمديد العهدة".
وأوضح سالم في تصريح لبلريس أن "ما يؤطر هذا الاستقبال هو قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تنص على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والأمثل المطروح على طاولة المفاوضات، كما تنص على طبيعة الحل السياسي السلمي المتوافق عليه والقابل للتطبيق وبالتالي تجاوز كل الأطروحات الانفصالية حول الوحدة الترابية للمغرب".
وسجل المتحدث ذاته أن "ما يؤثر في المقاربة الوهمية هو التطورات التي تشهدها الصحراء سيما في السنوات الأخيرة، والتي تتسم بمراكمة المغرب لعديد من مكاسب الاتصالات على كافة المستويات الدبلوماسية والسياسية والميدانية، وهي التطورات التي كرست السيادة المغربية على الصحراء وحسمت معركة الاعتراف الدولي لصالحها، خاصة مع تغير مواقف عديد الدول لصالح الاعتراف بهذه السيادة في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، وعديد من الدول الوازنة الأخرى، بما في ذلك دول كانت تنخرط في المشروع الانفصالي والتي باتت تسحب اعترافها بالكيان المزعوم وتسجل اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء أو على الأقل تتبنى الحياد بفضل بعض الشراكات الاستراتيجية التي يعقدها معها المغرب كما هو الحل بالنسبة لنيجيريا وأنغولا وغيرهم".
وبخصوص تبعات هذا اللقاء أكد رئيس المرصد أن "الأمين العام الأممي سيأخذ في اعتباره رزانة الموقف المغربي كونه يتقاطع مع المقاربة الأممية، حيث تحرص المملكة دائما على دعم وتأييد كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بعكس الكيان الانفصالي الذي يعكف على عرقلة عمل البعثة الأممية المتعلقة بمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء، حسب ما نصت على ذلك العديد من تقارير الأمين العام الأممي السابق إلى جانب مشكل نهب المساعدات الإنسانية وتقويض عمل منظمات الإغاثة في المخيمات".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعرب من جهته خلال هذا اللقاء "عن أمله في أن تنجح جهود مبعوثه الشخصي للصحراء ستافان دي ميستورا في التعجيل بحل هذا النزاع الذي عمر طويلاً".