قال حزب الحركة الشعبية انه يتابع مجموعة من المستجدات والتطورات التي تعرفها الساحة الوطنية وفي صدارتها الجدل الدائر حول نتائج وتداعيات المباراة الخاصة بالولوج إلى مهنة المحاماة حيث اختارالحزب بداية التريث قبل تسجيل موقف من هذا الملف الشائك بغية استجماع كل المعطيات واستجلاء منظور وموقف الحكومة والاحزاب المشكلة لها وفاء منه لمغرب المؤسسات.
وعبر الحزب في بلاغ توصلت “بلبريس” بنسخة منه عن قلقه الشديد من هذا الملف الذي تحول إلى قضية رأي عام مستنكرا صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر ، حيث دعاها إلى الخروج بموقف واضح، وفتح تحقيق نزيه وشفاف تنويرا للرأي العام.
واسترسل حزب الحركة الشعبية في البلاغ ذاته بالقول “في هذا الإطار يعتبر الحزب أن صم الحكومة لأدانها واختيار سياسة الهروب إلى الأمام أتجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع حول نتائج وأجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة لا يعمل في الأساس إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة وكذا تغدية هذا الإحتفان غير المسبوق الذي فجرته هذه المباراة، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة التي هي أم الحقوق.”
واعتبر بلاغ حزب السنبلة انه “على هذا الأساس وإذ يستغرب الحزب هذا الصمت والتجاهل الغريب من طرف الحكومة لهذا الملف الذي أضحى يأخد منحى خطير فإنه يدعوها إلى مراجعة سياستها التواصلية والخروج عن صمتها الموصول وارتباكها البنيوي والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة. كما يدعو الحزب في هذا السياق إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه النازلة للوقوف على حيثيات إجراء هذه المباراة ونتائجها بذل ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات ”
ودعا حزب الحركة الشعبية إلى تحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة ، كما دعا الحكومة مجددا إلى مراجعة نهجها المغلوط في تدبير الإصلاحات الكبرى عبر الإنتصار للغة الحوار واعتماد المقاربة التشاركية.